في ظل استمرار الجدل حول حظر الحجاب في المسابقات الرياضية بفرنسا، تطالب لاعبات كرة السلة المسلمات بحقهن في المنافسة بحرية، دون المساس بارتداء الحجاب.
ومع تصاعد القيود، قررت بعض اللاعبات مواجهة الواقع بطريقتهن الخاصة، عبر إطلاق دوري مستقل يتيح لهن ممارسة الرياضة دون قيود، في خطوة تمثل تحديًا للحظر الذي يعيق تحقيق أحلامهن.
يُفرض في فرنسا حظر على ارتداء الحجاب في الأماكن العامة، ويُطبق بشكل جزئي في مجالات التعليم وبعض الرياضات، وفي 18 فيفري المنقضي، صوّت مجلس الشيوخ الفرنسي لصالح مشروع قانون يقضي بحظر الحجاب في المسابقات الرياضية، ما أثار ردود فعل قوية من مؤسسات رياضية ومنظمات حقوقية.
لكن القانون لا يزال بحاجة إلى موافقة الجمعية الوطنية ليصبح ساري المفعول ، و في مواجهة هذه السياسات، قامت اللاعبة الفرنسية المحجبة سليماتا سيلا بتأسيس دوري “بول. هير” (Ball.Her) عام 2023، ليكون مساحة رياضية مفتوحة للنساء المحجبات وغير المحجبات على حد سواء.
و تم في 23 فيفري الماضي، تنظيم الدوري لفعالية خاصة في بلدة رومينفيل، إحدى ضواحي باريس، حيث اجتمعت لاعبات محجبات للتعبير عن رفضهن لمشروع القانون الجديد.
يشار إلى أن فرنسا تفرض قيودًا صارمة على الحجاب في القطاعات العامة، وسبق أن وسعت هذا الحظر ليشمل الطالبات في المدارس منذ عام 2004.
كما طُرحت مقترحات لمنع الأمهات المحجبات من مرافقة الطلاب في الرحلات المدرسية، لكنها لم تحصل على موافقة البرلمان. واليوم، تسعى السلطات الفرنسية لتوسيع الحظر ليشمل جميع الفعاليات الرياضية، وهو ما يثير موجة انتقادات حقوقية واسعة.
وسط هذه التحديات، يبدو أن الرياضيات المسلمات في فرنسا لن يستسلمن بسهولة، بل يسعين إلى خلق مساحات بديلة لممارسة الرياضة بحرية، متحديات القوانين التي تحاول إقصاءهن عن المنافسات الرسمية.
