يعيش نادي وفاق سطيف واحدة من أصعب فتراته في البطولة المحترفة الاولى لموسم 2024-2025، حيث أثارت النتائج المتواضعة والأداء الباهت استياء جماهير النادي العريق، التي طالما اعتادت على هيمنته المحلية وتألقه القاري.
ورغم التعاقدات الجديدة التي أبرمتها الإدارة استعدادًا للموسم، لم ترقَ التطلعات إلى مستوى يليق بتاريخ النادي، مما زاد من حدة التوتر بين الجماهير والإدارة.
أرقام مخيبة وآداء متذبذب !
يحتل الوفاق المركز السادس في ترتيب الدوري برصيد 14 نقطة بعد مرور 10 جولات (مع مباراة مؤجلة)، إذ حقق الفريق أربع انتصارات، مقابل ثلاث هزائم وتعادل وحيد ، وسجل هجومه 7 أهداف فقط، بينما استقبلت شباكه 6 أهداف.
رقم قياسي سلبي في ركلات الجزاء !
رغم أن وفاق سطيف حصل على الرقم القياسي في عدد ركلات الجزاء هذا الموسم بـ7 ركلات خلال 9 مباريات، إلا أن الفريق أهدر 4 منها، مما أثار استياء الجماهير وتساؤلات حول كفاءة اللاعبين.
في آخر مباراة أمام أولمبيك أقبو، ضيّع الفريق ركلتي جزاء في غضون دقيقتين فقط، لكنه تمكن من الحفاظ على تقدمه والفوز بهدف نظيف ، وتكرر سيناريو إهدار الركلات في مباريات أخرى قبلها :
الجولة الأولى أمام مولودية البيض (إهدار عبد العالي حاجي)، وفي الجولة الخامسة ضد ترجي مستغانم (إهدار دريس شعيبي) ،و آخرها إهدار كل من عبد الرحمن باشا وعبد العزيز مولاي في الجولة العاشرة أمام أولمبيك أقبو .
انتصارات محدودة بأهداف يتيمة !
يعتمد وفاق سطيف على نتائج متشابهة منذ بداية الموسم، حيث جاءت جميع انتصاراته الأربعة بنتيجة 1-0، منها فوزان تحققا عبر ركلات جزاء ، وذلك عندما اكتفى أمام مولودية البيض،بهدف واحد من توقيع عبد العالي حاجي من ركلة جزاء ثم هدف يتيم أمام ترجي مستغانم، سجله عبد العزيز مولاي من علامة الجزاء أيضًا.
الإصابات تعمق الأزمة
يزداد الوضع سوءًا في النادي السطايفي بغياب النجم الأول للفريق أكرم جحنيط بسبب الإصابة، حيث يُتوقع عودته فقط مع بداية العام الجديد، ما يعقد مهمة أبناء عين الفوارة في تحسين أدائه والمنافسة على المراكز المتقدمة.
الأداء المتذبذب والإحصائيات المتواضعة تعكس أزمة فنية كبيرة داخل فريق وفاق سطيف هذا الموسم، ما يتطلب تدخلًا عاجلًا من الإدارة والجهاز الفني لإعادة التوازن للفريق وإرضاء جماهيره العريضة، التي ما زالت تنتظر عودة “النسر السطايفي” إلى أجواء المنافسة الحقيقية.