دوليكرة القدم
أخر الأخبار

مع اقتراب موعد كان 2025 …المغرب بين تفشي الأوبئة و ازمات السياسة !

يثير حفل قرعة نهائيات كأس أمم إفريقيا المزمع إقامته في العاصمة المغربية الرباط، مساء اليوم، تساؤلات عن الأولويات الحقيقية للنظام المغربي في ظل أزمات صحية واجتماعية متفاقمة.

فبينما يتجه الاهتمام الإعلامي الرسمي نحو الحدث الرياضي الكبير، يعاني المغرب من تفشٍ واسع لمرض الحصبة (البوحمرون)، حيث تشير التقارير الرسمية إلى تسجيل 120 حالة وفاة و25 ألف إصابة، ما يعيد للأذهان أوبئة العصور الغابرة التي حاربها الأطباء الأوائل.

وعلى الرغم من محاولات النظام المغربي توجيه الأنظار نحو الرياضة والاستثمار في استضافة الأحداث الدولية، إلا أن هذه الجهود تواجه سخطًا شعبيًا متزايدًا نتيجة الأوضاع الاقتصادية المتردية، والبطالة المتفشية، وتدهور البنى التحتية.

في الوقت ذاته، يتزايد الجدل حول إدارة الشؤون الصحية، حيث تبرز هذه الأزمة كدليل على عجز السلطات عن التعامل مع القضايا الأساسية التي تمس حياة المواطنين.

تُضاف هذه الأزمات الصحية إلى مشهد سياسي معقد، مع غياب الملك محمد السادس عن الواجهة بفعل حالته الصحية، وتضارب الأنباء حول خلافته داخل أروقة القصر.

في الوقت ذاته، تتزايد الضغوط الاجتماعية بفعل البطالة، وانعدام العدالة الاجتماعية، واحتقان الشارع الذي يتساءل عن الأولويات الحقيقية للنظام.

بينما يُستخدم حدث رياضي كبير كوسيلة لصرف الأنظار عن الأزمات الداخلية، يبقى السؤال: إلى متى ستنجح مثل هذه المحاولات في التغطية على الأزمات الحقيقية التي تواجه الشعب المغربي؟ وهل ستُسهم الرياضة يومًا في إيجاد حلول مستدامة أم ستظل مجرد مسكّن مؤقت؟.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى