المنتخب الوطنيكرة القدم
أخر الأخبار

هل عاد ياسين عدلي متأخرًا إلى الباب المغلق؟

عاد اسم اللاعب الفرانكو-جزائري ياسين عدلي ليتصدر العناوين في الصحافة الجزائرية، بالتزامن مع انتقاله إلى نادي الشباب السعودي مقابل حوالي 7 ملايين يورو، ومع تجدد الشائعات حول إمكانية التحاقه بالمنتخب الوطني في المرحلة المقبلة.

عدلي، صاحب الـ25 عامًا، كان قد أدار ظهره في وقت سابق للاتحادية الجزائرية، مفضّلًا اللعب لمنتخب فرنسا ومسقط رأسه على حساب بلد الآباء والأجداد.

بل وصلت به الأمور إلى تصريحات وُصفت حينها بـ “المستفزة”، أكد فيها أنه لا يفكر في تمثيل الجزائر لرغبته في أعلى مستوى تنافسي، ما جعل المسؤولين يصرفون النظر عن استقدامه.

لكن اليوم وبعد أن تبخرت أحلامه في دخول حسابات ديديه ديشامب، وابتعد عن الأضواء الأوروبية بمغادرته ميلان وفيورنتينا باتجاه دوري روشن السعودي، بدأت التساؤلات تُطرح: هل تراجع المتمرد عن موقفه؟ وهل يسعى لفتح صفحة جديدة مع الخضر بعدما أغلقها بيده؟

تقارير إعلامية على غرار «عين الرياضية» أشارت إلى وجود مؤشرات قوية لاقتراب عدلي من تمثيل الجزائر، بحجة أن فرصه مع فرنسا باتت شبه مستحيلة، وأيضًا لأن المنتخب الوطني مقبل على تحديات كبرى مثل كأس أمم أفريقيا وحسم بطاقة المونديال.

لكن يبقى السؤال الأهم: هل يحق لأي لاعب أن يعود إلى الخضر حين تضيق به الطرق في مكان آخر؟ أم أن قميص الشهداء لا يُمنح إلا لمن اختاره قلبه قبل قدميه؟

المدرب فلاديمير بيتكوفيتش يحتاج فعلًا إلى لاعب وسط بمواصفات عدلي لحل مشكلة المحور التي أثّرت مؤخرًا على أداء المنتخب، في ظل تراجع مستوى نبيل بن طالب ورامز زروقي ،ومع ذلك، يبقى القرار أكبر من مجرد حاجة فنية… إنه قرار يتعلق بالهوية والانتماء والولاء.

عدلي قد يندم متأخرًا على رفض الجزائر و يعود ليصلح موقفه ،لكن الفرق أن المنتخب الوطني اليوم أكثر قوة وأكثر فخرًا… وقميص الخضر شرف لا يُستجدى، بل يُنتزع بالإيمان والانتماء.

Views: 7

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى