كشف مجيد بوقرة، مدرب المنتخب الوطني للمحليين، أنه كان وراء قرار إعادة الجزائر للمشاركة في بطولة “الشان”، مؤكدًا أن الهدف هذه المرة لا يقتصر على الحضور فقط، بل يمتد إلى التأهل ثم محاولة التتويج باللقب القاري.
وخلال ندوة صحفية عقدها اليوم الثلاثاء بقاعة مؤتمرات ملعب نيلسون مانديلا، عشية المواجهة المزدوجة أمام منتخب غامبيا، ضمن تصفيات كأس أمم إفريقيا للمحليين (أوغندا، تنزانيا، كينيا 2025)، قال بوقرة: “طلبت من الرئيس صادي العودة للمشاركة في البطولة، بعد التغييرات الجديدة في نظامها، لأنها تشكل فرصة مهمة لنا كجهاز فني وكلاعبين، نركز أولًا على ضمان التأهل، ثم نرفع سقف الطموحات نحو التتويج”.
وحول خياراته في هذا المعسكر، وخاصة ضم لاعبين مثل حسين شتي وزكرياء دراوي رغم قلة مشاركاتهما، أوضح بوقرة: “الوقت لم يكن في صالحنا، لذا اخترنا المراهنة على لاعبين يملكون تجربة في المنافسات القارية، مثل رابطة الأبطال وكأس الكاف. شتي، مثلًا، بدأ يستعيد مستواه، وأريد استغلال المعسكر لتحفيزه على العودة القوية”.
كما ثمّن بوقرة زيارة الناخب الوطني الأول فلاديمير بيتكوفيتش لمعسكر المحليين، واعتبرها دعمًا معنويًا كبيرًا، وأضاف: “أشعر بالفخر كلما ساهمت في تصعيد لاعب محلي إلى المنتخب الأول، كما حدث مع عمورة، قندوسي، كداد، رضواني وبلعيد”.
وعن المنافس الغامبي، أكد بوقرة أن لديه فكرة شاملة عن الفريق بفضل التقارير التي قدمها مساعده جمال مصباح، وتابع قائلاً: “منتخب غامبيا يعتمد كثيرًا على القوة البدنية ،خصصوا أسبوعين للتحضير لنا، وسنلعب في ظروف مناخية صعبة تصل فيها درجات الحرارة إلى 36 مع رطوبة عالية.
مضيفاً :”مباراة الذهاب ستكون مختلفة تمامًا عن لقاء العودة في عنابة، وسنُغيّر خطتنا وتشكيلة اللاعبين بناءً على ذلك”.
وفي ختام حديثه، أشار بوقرة إلى أن المرحلة الثانية من مشروعه مع المنتخب المحلي ستنطلق في سبتمبر القادم، استعدادًا لكأس العرب – فيفا، المقررة في قطر شهر ديسمبر.
وأوضح التقني للجزائري أن المنافسة هذه المرة ستكون بتشكيلة مختلفة عن تلك التي توجت باللقب، بسبب ارتباط لاعبي المنتخب الأول بتحضيرات كأس إفريقيا المقبلة في المغرب.
