بعدما قامت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بتمديد آجال ايداع ملفات الترشح لرئاسة الفاف، المزمع إجراءها في تاريخ الرابع من شهر سبتمبر الداخل ، و في ظل عدم تقديم أي مرشح لملفه أمام لجنة جمع الترشيحات لخلافة الرئيس الأسبق جهيد زفيزف، تتردد أسماء معروفة في الخفاء يتم تداولها في وسائل الإعلام كمنقذ للتخبطات التي تشهدها هذه الهيئة الكروية في السنوات الأخيرة في مشهد يشبه ذلك الذي صاحب الانتخابات السابقة .
و للحديث عن هذه الأسماء المحتملة و حظوظهم في نيل رئاسة الفاف سنتطرق إلى خلفية كل منهم و تردد البعض منهم في تولي هذا المنصب خصوصًا بعد فشل كل من شرف الدين عمارة و جهيد زفيريف في الحصول على مقعد في المكتب التنفيذي للاتحاد الأفريقي لكرة القدم “كاف” مادفعهما لمغادرة الاتحادية مبكرًا .
وتعالت أصوات مطالبة تنادي بعودة رئيس الاتحاد الأسبق، محمد روراوة، واستعادة مكانة الجزائر في الـ”كاف” حيث كان المقترح على روراوة إتمامه للعهدة الأولمبية حتى ربيع 2025، و يفسح بعدها المجال لمرشح آخر، قد يكون على الأرجح وليد صادي لكن ما يجعل روراوة مترددًا هي الوضعية الحالية للهيئة و ديونها التي تقارب 300 مليار سنتيم (ما يعادل 20 مليون يورو) .
من جهةٍ ثانية يعتبر اسم وليد صادي مرشحًا بقوة لقيادة هذه الهيئة، و قد يحقق الإجماع إلى حد ما، حيث شغل مناصب رفيعة في الفاف و الكاف ،فضلًا عن امتلاكه لعلاقات جيدة على المستويين المحلي والقاري.
كما كان مساهما في نجاح المنتخب الوطني الأول والاتحاد في فترات سابقة كالتأهل لمونديالي 2010 و2014 ، ميزة أخرى لصادي و هي أنه من بين أحد المسؤولين الشباب في مجال كرة القدم في الجزائر .
أسماء أخرى متداولة في الكواليس في الفترة الماضية إلا أن حظوظهم لا تبدو مرتفعة بسبب غيابهم عن التسيير لفترة طويلة في المجال الرياضي على غرار رؤوف سليم برناوي، الوزير السابق للشباب والرياضة ، شأنه شأن اللاعب والرئيس الأسبق لنادي نصر حسين داي مزيان إيغيل .
اسم الدولي السابق عنتر يحي هو الآخر تردد بكثرة وسط المتابعين الذين ربطوا عودته للجزائر برغبته في الترشح للمنصب ، إلا أن مصادر مقربة منه قد أكدت أن يحي ينوي الحصول على منصب بالمديرية الفنية للاتحادية عكس إنتخابات العام الماضي، هذا و تم إضافة اسم الرئيس السابق لوفاق سطيف عبد الحكيم سرار الى قائمة المرشحين المحتملين.