يواصل السائق الجزائري ليو سامي روبنسون إثبات جدارته في سباقات الفورمولا 4، بعد أن نجح في تحقيق الفوز بالسباق الأول من الجولة الأخيرة للبطولة الشتوية، التي أُقيمت على حلبة برشلونة. وتمكن روبنسون من فرض سيطرته على السباق منذ الانطلاقة وحتى خط النهاية، متقدماً على زميله في فريق “هايتك” فيون ماكلولين، الذي أبقى على حظوظه في المنافسة على اللقب. وعلى الرغم من البداية القوية لروبنسون، فإن الفارق الذي فصله عن منافسيه والذي بلغ 0.8 ثانية تقلّص مع مرور اللفات.
شهدت مجريات السباق تنافسًا محتدمًا، حيث ظل روبنسون وماكلولين في الصدارة معظم الوقت، وحاولا السيطرة على مجريات السباق ومنع أي مفاجآت من المنافسين. إلا أن السائق السنغافوري كابير أنوراغ، الذي سجل أوقاتًا مثيرة للإعجاب، تمكن من الاقتراب وتحويل المواجهة إلى معركة ثلاثية مشتعلة.
في اللفات الأخيرة، أصبح السباق معركة للبقاء في المقدمة، لكن روبنسون أثبت جدارته وتمكن من اجتياز خط النهاية في المركز الأول بفارق 0.783 ثانية عن ماكلولين، ليؤكد مرة أخرى قدراته الكبيرة في عالم السباقات.
وبمجرد عبوره خط النهاية، عبّر روبنسون عن فرحته برفع يده في مشهد مهيب، وسط تصفيق الجماهير. ومع صعوده إلى منصة التتويج على أنغام النشيد الوطني الجزائري “قسماً”، كانت اللحظة بمثابة إنجاز تاريخي لرياضة السيارات في الجزائر. هذا الانتصار يعد الثاني له هذا الموسم، بعد فوزه السابق على حلبة فالنسيا الإسبانية.
روبنسون: “بذلت كل جهدي للفوز”
وفي تصريحاته بعد السباق، قال روبنسون: “قدت بأقصى سرعة ممكنة من أجل تحقيق الفوز. لم يكن الأمر سهلاً، خصوصًا مع وجود فيون خلفي، حيث كان عليّ القتال للحفاظ على الصدارة.”
مع استمرار تألقه وتقديمه لأداء قوي، يُنظر إلى روبنسون كأحد أبرز المواهب الصاعدة التي قد تصل إلى الفورمولا 1 في المستقبل. موهبته الفذة وإصراره الكبير قد يجعلان منه هدفًا لفرق الفورمولا 1 الكبرى، خاصة إذا واصل تحقيق النتائج الإيجابية.
الجولة المقبلة من بطولة فورمولا ونتر سيريز ستكون اختبارًا مهمًا لروبنسون، حيث يسعى إلى تعزيز موقعه بين أبرز السائقين المتنافسين على اللقب. وبلا شك، فإن الجزائر تمتلك موهبة استثنائية في عالم سباقات السيارات، قادرة على تحقيق إنجازات عالمية.
