
عادت محكمة التحكيم الرياضي في لوزان لتسلّط الضوء مجددًا على ملف “الخريطة الوهمية”، بعد الجلسة الجديدة المخصّصة للقضية التي أثارت جدلاً واسعًا خلال الموسم الماضي، والتي سبق أن فصلت فيها المحكمة لصالح الاتحاد الجزائري لكرة القدم ونادي اتحاد الجزائر.
وكانت “التاس” قد أقرّت في قرارها السابق بأن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم خالف لوائحه حين سمح لنادي نهضة بركان المغربي باللعب بقميص يحمل خريطة غير معترف بها دوليًا، تضمّ أراضي الصحراء الغربية. هذا القرار أدى حينها إلى خسارة اتحاد الجزائر على البساط في نصف نهائي كأس الكاف، رغم أنّ النادي كان يحمل اللقب القاري.
وخلال الجلسة الجديدة، تقدّم الطرف الجزائري بطلب رسمي لإلزام الكاف بدفع تعويضات مالية كبيرة، معتبرًا أنّ النادي تعرّض لـ”أضرار جسيمة” ماديًا ومعنويًا، نتيجة حرمانه من بلوغ النهائي والدفاع عن لقبه بطريقة غير قانونية.
وشهدت جلسة أمس مرافعات عن بُعد للمحامين الممثلين للفاف واتحاد الجزائر من جهة، والكاف من جهة أخرى، حيث ارتكز الدفاع الجزائري على التداعيات المالية والرياضية التي أثّر بها قرار الكاف على النادي.
ومن المنتظر أن تتواصل جلسات المرافعة على مراحل متعددة، قبل إعلان محكمة التحكيم الرياضي قرارها النهائي، والذي سيحدد قيمة التعويضات التي قد تُفرض على الهيئة الكروية القارية



