
وسط أجواء احتفالية صاخبة عاشتها العاصمة الفرنسية باريس وباقي المدن مساء أمس، بمناسبة تتويج باريس سان جيرمان بلقبه الأول في دوري أبطال أوروبا، لم تخلُ الليلة من مآسٍ وأحداث مؤسفة، حولت أفراح التتويج إلى حالة من الصدمة والحزن.
ذكرت وسائل إعلام فرنسية أن شابًا يبلغ من العمر 17 سنة لقي مصرعه إثر تعرضه لطعنة قاتلة في الصدر بمدينة داكس، مباشرة بعد نهاية المباراة النهائية، فيما لا يزال الجاني في حالة فرار.
كما فارقت الحياة شابة (23 سنة) دهسًا بسيارة كانت تقل مشجعين يحتفلون في الدائرة الـ15 بباريس.
الاحتفالات خرجت عن السيطرة في شارع الشانزيليزيه الشهير، حيث تحولت الفرحة إلى اشتباكات عنيفة بين مجموعات من المشجعين وقوات الأمن، وسط استخدام كثيف للألعاب النارية والمقذوفات.
المشهد تكرر أيضًا في ملعب حديقة الأمراء، حيث احتشد ما يقارب 48 ألف مناصر لمتابعة النهائي على شاشات عملاقة، قبل أن تنزلق الأوضاع هناك أيضًا.
وزارة الداخلية الفرنسية أعلنت عن 559 توقيفًا عبر مختلف المناطق، من بينها 254 حالة في باريس وحدها، ونتج عن هذه المواجهات إصابة 192 شخصًا، بينهم شرطي تعرض لإصابة خطيرة في الوجه بسبب ألعاب نارية.
رغم الأحداث، استكمل النادي العاصمي تنظيم احتفال رسمي باللقب الأوروبي الثاني في تاريخه، بعد كأس الكؤوس الأوروبية عام 1995، وذلك عبر حافلة مكشوفة انطلقت من العاصمة نحو ملعب حديقة الأمراء .
و شهد الفريق استقبالا مساء اليوم من طرف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لتهنئته بالإنجاز القاري، والذي يُعد الثاني للأندية الفرنسية بعد لقب أولمبيك مرسيليا عام 1993.