رغم تصدره مجموعته في تصفيات كأس العالم 2026 واقترابه بشكل كبير من حسم بطاقة التأهل إلى النهائيات، يواجه المنتخب الجزائري مشكلة مقلقة تتعلق بضعف منظومته الدفاعية.
وأبرزت تقارير محلية صادرة مؤخراً، أن كتيبة المدرب فلاديمير بيتكوفيتش تتميز بالابتكار والحلول الهجومية الفعالة في الثلث الأخير من الملعب، إلا أنها تعاني من اهتزاز دفاعي واضح، بعدما استقبلت شباكها 6 أهداف في آخر 6 مباريات.
وتواجه الجزائر أزمة في الاستقرار على خط دفاع ثابت، حيث يعود ذلك إلى الإصابات المتكررة، كما حدث مع محمد الأمين توغاي ويوسف عطال، إضافة إلى تراجع مستوى بعض اللاعبين، مثل أمين مداني وعيسى ماندي.
وبلغة الأرقام، فإن الجزائر استقبلت أهدافًا بمعدل مرتفع مقارنة بمنتخبات أفريقية كبرى مثل تونس وكوت ديفوار، اللتين لم تهتز شباكهما حتى الآن في التصفيات، فيما لم تستقبل منتخبات مثل مصر والمغرب وناميبيا سوى هدفين فقط منذ انطلاق مشوار التصفيات.
منذ توليه المهمة في ربيع 2024، قاد التقني بيتكوفيتش الجزائر في 12 مباراة، تلقى خلالها 12 هدفًا، بينما سجل فريقه 33 هدفًا، منها 26 هدفًا في آخر 6 مباريات. ورغم النجاح الهجومي، إلا أن المدرب السويسري بحاجة إلى إيجاد حلول دفاعية خارج الصندوق قبل المراحل الحاسمة من التصفيات.
وعلى الرغم من هذه المشاكل، يواصل محاربو الصحراء تصدر المجموعة السابعة برصيد 15 نقطة، بعد فوزهم على بوتسوانا (3-1) ثم موزمبيق (5-1)، ليبتعدوا بفارق 4 نقاط عن أقرب منافسيهم، مع تبقي 4 مباريات فقط على نهاية التصفيات.
