المنتخب الوطنيكرة القدم
أخر الأخبار

تفاصيل ماحدث بين اسماعيل بن ناصر و المدرب بيتكوفيتش

أجمع المحللون والمتابعون على أن الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش ارتكب العديد من الأخطاء في اختيار وتوظيف اللاعبين خلال مواجهة المنتخب الجزائري ضد نظيره الغيني سهرة الخميس .

من أبرز هذه الأخطاء هو استبعاد “دينامو” المنتخب إسماعيل بن ناصر من التشكيلة الأساسية.

و اثارت هذه الأحداث التساؤلات حول سبب عدم إشراك بن ناصر في المباراة ضد غينيا، خاصة في ظل حاجة المنتخب لتعزيز وسط الميدان.

في المؤتمر الصحفي الذي أعقب الهزيمة، برر التقني السويسري غياب نجم الميلان بخيارات فنية، قائلا حسب اعتقاده أن الاعتماد على ثنائية بن طالب وزروقي في خط الوسط هو الأفضل للفريق.

بعد المباراة، غادر بن ناصر أرضية ميدان نيلسون مانديلا وعلامات الإحباط بادية على وجهه ورغم رفضه التحدث إلى الصحفيين في المنطقة المختلطة، إلا أنه أكد لأحد الصحفيين بأنه لم يكن مصاباً، مبدياً استغرابه من تبرير غيابه في معسكر مارس الماضي بداعي الإصابة.

كان لافتاً غياب إسماعيل بن ناصر حتى خلال التبديلات الخمسة التي أجراها الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش في مواجهة المنتخب الجزائري ضد غينيا، رغم أن الخلل كان واضحاً في وسط الميدان ، و حتى عند خروج زروقي وبراهيمي، لم يُشرك بيتكوفيتش بن ناصر، مما أثار التساؤلات حول قراراته.

كان ملفتاً أيضاً الطريقة التي أوقف بها بن ناصر عملية الإحماء وعاد إلى مقعد الاحتياط، حيث بدا أنه فعل ذلك من تلقاء نفسه.

غياب بن ناصر عن معسكر مارس يثير التساؤلات ايضاً!

بالعودة إلى معسكر مارس المنقضي (18-26 مارس)، وهو الأول لبيتكوفيتش مع المنتخب، كان بن ناصر حاضراً وكان يبدو جاهزاً للمشاركة تزامناً مع عودته القوية مع فريقه ميلان، حيث شارك أساسياً في مباراتين مهمتين ، ففي الـ 10 مارس ، لعب بن ناصر المباراة كاملة ضد إمبولي وحصل على تقييم جيد، وفي 17 مارس، شارك أساسياً ضد هيلاس فيرونا وفاز فريقه (3-1) وقدم أداءً جيداً.

وفي اليوم التالي، 18 مارس، انطلق تربص “الخضر” في المركز التقني الوطني بسيدي موسى، حيث وصل إسماعيل بن ناصر مع باقي اللاعبين الذين استدعاهم فلاديمير بيتكوفيتش وجهازه الفني إلا ان المثير للجدل انه و بعد يومين (20 مارس)، أعلن بيان صحفي مقتضب أن اسماعيل سيغادر التربص بسبب بعض الآلام التي شعر بها، دون تقديم معطيات أخرى، مما أدى لغيابه عن وديتي بوليفيا وجنوب إفريقيا (22 و26 مارس).

و مع انتهاء تواريخ الفيفا وبعد أربعة أيام، استأنف بن ناصر المنافسة مع ناديه ميلان دون أي إشارة من فريقه إلى معاناته من الإصابة و شارك اللاعب في مباراة ضد فيورنتينا في فلورنسا وبدأ أساسياً، وحصل على ثالث أفضل تقييم في المباراة ، و استمر على هذا النسق حتى نهاية الموسم، مما يعزز الروايات التي تشير إلى حدوث خلاف بين بن ناصر وبيتكوفيتش خلال تربص مارس.

و تشير بعض المصادر المقربة إلى أن سبب الخلاف كان مرتبطاً باستبعاد لاعب الميلان من خيارات شارة القيادة، وأن الحديث بينهما باللغة الإيطالية كان متشنجاً جداً.

لاحقاً، في حديثه مع الصحافة قبل مباراة غينيا، أعطى بن ناصر انطباعاً بأن العلاقة بينه وبين بيتكوفيتش ودية وأن التواصل بينهما ممتاز ، ومع ذلك، ما حدث في مباراة غينيا يوحي بالعكس، وليس بن ناصر الوحيد الذي واجه مثل هذه المشكلات، حيث استبعد فارس شايبي من التربص الجاري لأسباب فنية مشابهة.


تشير الأحداث الأخيرة إلى وجود توترات وخلافات داخلية في المنتخب الجزائري، مما قد يؤثر على أداء الفريق واستقراره في المباريات المقبلة ، لذا يتوجب على الجهاز الفني العمل على حل هذه الخلافات وتعزيز الروح الجماعية لضمان تحقيق أفضل النتائج.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى