اختتمت سهرة أمس فعاليات الطبعة السابعة لبطولة امم افريقيا للمحليين والتي جرت بالجزائر وعرفت أجواء لم يسبق لها مثيل في المواعيد الكروية الإفريقية حيث بعثت الروح من جديد في هذه البطولة” المحتقرة” في اعين الافارقة أنفسهم و البستها لباس العالمية.
لقد قدمت الجزائر دروسا عديدة من خلال احتضانها لهذا المحفل الإفريقي ونجحت بامتياز في تقديم صورة ناصعة للفرد الجزائري عنوانها أن بمقدوره التغيير ما توفرت الإرادة و تبعها توفير الإمكانيات وهذا ما شهدناه بام أعيننا وشهدت عليه الوفود المشاركة فالتالق شمل التنظيم المحكم وجودة المنشآت وخاصة الجماهيرية غير المسبوقة من خلال اللوحات الزاهية التي قدمها الجمهور الجزائري طوال البطولة والتي تنم عن عشقه الكبير للساحرة المستديرة وانخراطه الواعي في كل ما يخدم صورة ومصلحة البلد.
رغم خيبة الأمل بضياع اللقب على أرضنا وأمام جماهيرنا ومهما قيل عن مستوى اللاعب والمحلي إلا وأنه و في خضم التغيرات التي تشهدها الساحة الرياضية في العالم وارتباطها ارتباطا وثيقا بعالم السياسة فإن الجزائر قد اغتنمت الفرصة كما ينبغي لتبين عن قدرتها في أن تكون واجهة حقيقية للقارة السمراء وقاطرتها الأمامية التي تقود ركب الدول الإفريقية نحو التميز والارتقاء في شتى المجالات.
في المقابل يبقى علينا نحن الجزائريون أن نستلهم الدروس من هذا الحدث و نستنسخ نجاحاته في مختلف القطاعات لإحداث التغيير المأمول وليكن لسان حالنا في ذلك قول الزعيم الراحل نلسون مونديلا: ” أنا لا أخسر أبدا، إما أن افوز أو أتعلم”.