
أعلن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، برئاسة باتريس موتسيبي، عن تغيير جذري في رزنامة بطولة كأس أمم إفريقيا، يقضي بتنظيم المسابقة مرة كل أربع سنوات ابتداءً من ما بعد نسخة 2027، منهياً بذلك النظام المعتمد منذ عقود، والذي كان يقوم على إقامة البطولة كل سنتين.
ويأتي هذا القرار في إطار توجه جديد يهدف إلى إعادة هيكلة المنافسات القارية، بما يتماشى مع الروزنامة الدولية التي يقودها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، وبتنسيق مباشر مع رئيسه جياني إنفانتينو، الذي يدفع منذ سنوات نحو تقليص الضغط على اللاعبين وتوحيد أجندة المسابقات الكبرى.
وفي السياق ذاته، كشف “الكاف” عن إطلاق بطولة جديدة تحت مسمى دوري الأمم الإفريقية، بداية من سنة 2029، والتي ستقام بنظام مشابه لدوري الأمم الأوروبية، حيث تُلعب المباريات خلال فترات التوقف الدولي، دون تنظيم دورة مجمعة في بلد واحد، لتكون بديلاً رسميًا لبطولة أمم إفريقيا للاعبين المحليين (الشان).
غير أن هذه القرارات لم تمر دون جدل، إذ أثارت ردود فعل متباينة داخل الأوساط الرياضية الإفريقية، بين من يرى فيها خطوة تنظيمية ضرورية لتطوير الكرة الإفريقية، ومن يعتبرها مساسًا بهوية كأس أمم إفريقيا وتاريخها العريق، خاصة في ظل التغييرات المتكررة التي مست توقيت البطولة ونظامها خلال السنوات الأخيرة.
وبين منطق التحديث ومتطلبات السوق الكروي العالمي، تبقى كأس أمم إفريقيا أمام مرحلة مفصلية، قد تعيد رسم ملامح الكرة الإفريقية لسنوات قادمة.



