
تطرقت تقارير إعلامية اليوم الاثنين الى سبب غياب المدافع عبد الصمد بوناصر، لاعب نادي الشمال القطري، عن معسكر المنتخب الوطني للاعبين المحليين المقام بمدينة عنابة،و الذي اثار الكثير من علامات الاستفهام حول الأسباب الحقيقية وراء تخلفه عن الالتحاق بالتربص الذي انطلق اليوم الإثنين.
و كان الاتحاد الجزائري لكرة القدم، قد اعلن في بيان رسمي صدر مساء الأحد، أن غياب بوناصر يعود إلى إصابة عضلية، دفعت المدرب مجيد بوڤرة إلى استدعاء مدافع شبيبة القبائل، رضا بن شاعة، لتعويضه خلال الفترة الممتدة من 6 إلى 14 أكتوبر الجاري.
بيان “الفاف” لم يُطفئ نار الشكوك
ورغم التوضيح الرسمي، لم تتبدد الشكوك تمامًا، خاصة وأن بوناصر لم يشارك سوى دقائق معدودة مع فريقه القطري هذا الموسم، ما جعل تبرير الغياب بالإصابة يبدو مثيرًا للتساؤل في أعين المتابعين.
من جهتها كشفت مصادر مطلعة أن سبب الغياب الحقيقي لا علاقة له بالإصابة، بل يرتبط بمستقبل اللاعب الذي دخل ضمن مخططات الاتحاد القطري لكرة القدم، تمهيدًا لتجنيسه وحمله قميص المنتخب القطري مستقبلاً.
المدافع الشاب، الذي غادر اتحاد العاصمة العام الماضي وهو لم يبلغ بعد عشرين عامًا، خاض تجربة احترافية مبكرة مع السد القطري قبل أن ينتقل إلى نادي الشمال.
وترددت حينها أنباء عن نية اللاعب السير على خطى ابن منطقته بوعلام خوخي، الذي سبقه في حمل قميص “العنابي”، غير أن إصابة قوية في الركبة أوقفت مسيرته مؤقتًا الموسم الماضي.
“قضية عمر رفيق تتكرر؟
غياب بوناصر يعيد إلى الأذهان قضية زميله في نادي الشمال، محمد عمر رفيق، الذي رفض في مارس الماضي الالتحاق بالمنتخب الوطني الأول بعد تلقيه دعوة رسمية، مفضلًا اللعب مستقبلاً لمنتخب قطر.
وآنذاك، أكدت “الفاف” أنها تلقت مراسلة رسمية من إدارة نادي الشمال القطري تفيد بقرار اللاعب، وهو ما أثار استغرابًا واسعًا في الوسط الكروي الجزائري، وجرّ انتقادات حادة لأكاديمية بارادو التي تكوّن فيها.
تكرار مثل هذه الحالات يثير القلق داخل الكرة الجزائرية، خصوصًا مع تزايد انتقال المواهب الشابة إلى الدوريات الخليجية في سن مبكرة، ما يجعلهم عرضة لإغراءات التجنيس وابتعادهم عن تمثيل الألوان الوطنية.