رامي بن سبعيني يتألق مع دورتموند ويؤكد جاهزيته لكأس العالم 2026

فرض الدولي الجزائري رامي بن سبعيني نفسه كأحد أبرز نجوم بوروسيا دورتموند خلال مشاركته في دور المجموعات من مونديال الأندية المقام في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث شارك في كامل الدقائق (180 دقيقة) من أول مواجهتين، وساهم في تحقيق انتصارين ثمينين ضمنا للفريق التأهل إلى الدور المقبل.

وعلى الرغم من الأجواء المناخية القاسية، التي بلغت فيها درجات الحرارة مستويات تفوق الأربعين مئوية، أبان بن سبعيني عن قدرة بدنية مذهلة وحكمة في توزيع الجهد طيلة المباريات، خصوصًا في اللقاء الصعب أمام أورلاندو بيراتس الجنوب إفريقي، الذي انتهى بفوز دورتموند (4-3) بعد لحظات مثيرة كاد فيها الخصم يقلب النتيجة.

رامي لم يكتف بالدور الدفاعي، بل كاد أن يوقّع على هدف خامس بعد ارتقاء قوي في كرة ثابتة، لولا تألق الحارس المنافس. أداء جعل العديد من المتابعين يصفونه بأنه الأفضل في خط دفاع الفريق الألماني، بفضل تدخلاته الحاسمة وتحركاته الذكية.

ولعل أجمل ما في قصة رامي هذا الموسم، هو تحوّله من لاعب غير مرغوب فيه مع بداية الموسم إلى ركيزة لا غنى عنها في الفريق، بعدما تعرّض لانتقادات واسعة وإشاعات عن قرب رحيله، وكان اسم نادي مارسيليا من أبرز ما طُرح في تلك الفترة.

غير أن النجم الجزائري ردّ بقوة في دوري أبطال أوروبا وساهم في “ريمونتادا” الفريق محليًا وقاريًا، إذ ارتقى دورتموند من المركز العاشر إلى المركز الرابع في “البوندسليغا”، ليؤمن مشاركة جديدة في دوري الأبطال.

رامي بن سبعيني، الذي يتميز بقدرته على اللعب في أكثر من مركز دفاعي، بل وحتى في خط الوسط، أصبح اليوم من بين أكثر المدافعين تكاملاً بفضل تمريراته الحاسمة ومساهماته التهديفية.

ويبدو أن سقف طموحه أعلى من دورتموند، إذ لا يستبعد أن نراه يومًا بقميص ريال مدريد، ليفربول أو بايرن ميونيخ.

وتُعد مشاركته في مونديال الأندية الحالي تجربة تحضيرية مثالية، قبل خوض نهائيات كأس العالم 2026 المقررة أيضًا في الولايات المتحدة، حيث سيستفيد المنتخب الوطني الجزائري من خبرته إلى جانب بقية المحترفين الذين يعتادون على نفس الظروف والملاعب، على أمل أن يحسم “الخضر” التأهل للمونديال خلال التصفيات القادمة هذا الخريف.