يواصل المنتخب الوطني الجزائري تحضيراته الجادة تحسبًا للمباراتين الوديتين أمام رواندا والسويد يومي 5 و10 جوان، في إطار الاستعدادات لتصفيات كأس العالم ونهائيات كأس إفريقيا 2025، حيث يطمح المدرب فلاديمير بيتكوفيتش لتجريب أكبر عدد ممكن من اللاعبين، ووضع اللمسات الأخيرة على التشكيلة الأساسية قبل دخول مرحلة الحسم.
ورغم الانتقادات التي طالت قائمته الأخيرة بسبب استبعاد بعض المتألقين، مثل عادل بولبينة هدّاف البطولة الوطنية، واستمرار غياب بوعناني، إلا أن معالم التشكيلة أصبحت أكثر وضوحًا، ويبدو أن بيتكوفيتش بدأ في تثبيت نواة أساسية يقود بها الخضر نحو التحديات المقبلة.
كشفت عدة تقارير إعلامية مطلعة ان بيتكوفيتش يتجه لمنح الفرصة للحارسين بن بوط ومندريا في لقاء رواندا، خاصة وأن هذا الأخير فقد مكانته مع ناديه الفرنسي الهابط، في حين بات قندوز المرشح الأبرز لحراسة المرمى في مباراة السويد، بفضل الأداء المميز الذي قدّمه مؤخرًا.
بالمقابل و في خط الدفاع سيكون الثنائي توغاي ومداني تحت المجهر في ودية رواندا، مع مشاركة مرتقبة لـقيطون بسبب إصابة فارسي، فيما سيشغل حجام الرواق الأيسر.
أما في مباراة السويد، فستعود الأسماء الأساسية: آيت نوري، بن سبعيني، ماندي، ويبقى الصراع مفتوحًا في الجهة اليمنى بين عطال وحجام.
في خط الوسط يملك التقني السويسري وفرة من الخيارات ذات الجودة، مع عودة مرتقبة لـبن ناصر في لقاء رواندا، رفقة بن طالب وزروقي، الذين يبحثون عن استعادة ثقة المدرب.
ويحتدم التنافس بين لاعبين من طراز عالٍ أمثال عبد اللي، عوار، بوداوي، شايبي، في ظل سعي الجميع لضمان مكان في التشكيلة الأساسية.
اما خط الهجوم فيعرف استقرارًا أكبر، بقيادة الثلاثي: غويري، محرز وعمورة، الذين أثبتوا فعاليتهم في آخر المباريات.
لكن المنافسة تبقى مفتوحة أمام أسماء مميزة مثل حاج موسى، المرشح للعب أساسيًا ضد رواندا، إلى جانب بلايلي أو بن رحمة، وبونجاح أو بن زية ، كما قد يشهد اللقاء ظهور الثنائي الشاب مازة وشياخة كأساسيين .
هذا التربص سيكون حاسما للعديد من اللاعبين ؛ إما لإثبات الذات وحجز مقعد دائم، أو الخروج من حسابات المدرب مع اقتراب موعد الاستحقاقات الكبرى.
