
في الوقت الذي تخطط فيه المنتخبات العربية لتأمين مستقبلها الكروي بدماء شابة، ظهر اسم جديد يشعل “ديربي التجنيس” بين الجزائر والمغرب.
إنه يانيس خافي، موهبة باريس سان جيرمان، الذي خطف الأنظار في دوري أبطال أوروبا للشباب هذا الموسم بأداء مبهر ولمسات واعدة.
خافي، صاحب الـ19 عامًا، يملك ثلاث جنسيات: فرنسية، مغربية وجزائرية، ما يجعله هدفًا مشتركًا لمنتخبات البلدان الثلاثة.
لكن مع الأداء القوي الذي يقدمه مع شباب “البي إس جي”، بدأت أعين اتحادَي الجزائر والمغرب تتحرك سريعًا نحو اللاعب، قبل أن تحسم فرنسا موقفها.
خلال 6 مباريات في “تشامبيونز ليغ الشباب”، سجل يانيس هدفين وصنع آخر، وكان نجمًا بارزًا في المواجهة ضد آيندهوفن، حيث سجّل ثنائية أكدت أن باريس تمتلك لاعب وسط بصبغة هجومية و”كاريزما” قيادية نادرة في هذا السن.
ورغم أنه لم يقرر بعد من سيمثل دوليًا، إلا أن المقربين منه يؤكدون أن الاختيار سيكون “قلبياً” لا حسابياً، وهو ما يترك الباب مفتوحًا لصراع من نوع خاص، بين بلد الأم وبلد الأب وبلد النشأة.
يذكر أن خافي نشأ كرويًا في نادي بلان ميسنيل قبل أن يكتشفه باريس سان جيرمان ويضمه لأكاديميته عام 2018.
ومنذ ذلك الحين، تطور بثبات وأصبح قطعة أساسية في فريق تحت 20 عامًا، بمشاركته في 38 مباراة هذا الموسم، سجل خلالها 6 مساهمات تهديفية.
ويعيد هذا السيناريو إلى الأذهان قصص نجوم سابقين اختاروا الانتماء وفق قناعاتهم، مثل إسماعيل بن ناصر الذي فاز بقلب “الخضر”، ومهدي بنعطية الذي فضّل “أسود الأطلس”، والأسطورة رياض محرز الذي حسم الجدل باكرًا واختار ألوان بلده الأصلي الجزائر.
يبقى السؤال: هل يخطف منتخب محاربي الصحراء جوهرة جديدة من المغرب ؟ أم يُقنع بحمل قميص اسود الاطلس ؟ الجواب سيكتبه خافي… قريبًا.