وافق مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم “إيفاب” على إدخال تغييرات جديدة على قوانين اللعبة، بدءًا من الموسم الكروي 2025-2026، وذلك بهدف تقليل الوقت الضائع، وزيادة الإثارة في المباريات، والحد من الاعتراضات المتكررة على الحكام.
تشديد العقوبة على إضاعة الوقت من الحراس
من أبرز التعديلات التي أُقرت، تعديل القاعدة الخاصة بحراس المرمى الذين يحتفظون بالكرة لفترة طويلة لإضاعة الوقت. ففي القاعدة الحالية، يُعاقب الحارس بركلة حرة غير مباشرة داخل منطقة الجزاء إذا احتفظ بالكرة لأكثر من 6 ثوانٍ، لكن نادرًا ما يتم تطبيق هذا القانون.
وبموجب التعديل الجديد، سيتم منح الفريق المنافس ركلة ركنية إذا احتفظ الحارس بالكرة لمدة 8 ثوانٍ، مع قيام الحكم بعدّ الثواني الخمس الأخيرة بصوت مسموع.
تعديلات على إسقاط الكرة وركلات حرة جديدة
كما أقر “إيفاب” تعديلات أخرى، من بينها:
عند إسقاط الكرة بعد توقف اللعب، سيتم إعادتها للفريق الذي كان يستحوذ عليها أو كان سيحصل عليها بوضوح، وفقًا لتقدير الحكم. أما إذا لم يكن هناك وضوح، فستذهب الكرة للفريق الذي لمسها آخر مرة في المكان الذي كانت فيه عند التوقف.
سيتم منح ركلة حرة غير مباشرة دون أي عقوبة انضباطية، إذا لمس أحد أعضاء الفريق (مدرب، لاعب بديل، مستبدل، مطرود، أو لاعب خارج الملعب مؤقتًا) الكرة أثناء خروجها من الملعب، بشرط عدم وجود نية للتدخل بشكل غير عادل في اللعب.
حماية الحكام وتثبيت الكاميرات على أجسادهم
في خطوة لتعزيز سلطة الحكام وتقليل الاعتراضات، تقرر رسميًا حصر حق التحدث مع الحكم في قائد الفريق فقط، وهو إجراء طُبق تجريبيًا في يورو 2024 ولاقى نجاحًا كبيرًا.
كما كشف “إيفاب” عن خطة مستقبلية لتثبيت كاميرات على أجساد الحكام، وذلك لتوثيق أي سلوك سلبي من اللاعبين، على أن يتم اختبار التقنية في كأس العالم للأندية المقبلة.
تعديلات تهدف إلى تحسين متعة كرة القدم
تسعى هذه التعديلات إلى جعل المباريات أكثر سلاسة ومتعة، مع تقليل التوقفات غير الضرورية، كما أنها تعكس توجهًا واضحًا نحو تعزيز دور الحكام وحمايتهم من الاعتراضات المفرطة، وهو ما قد يساهم في تحسين بيئة اللعبة خلال السنوات القادمة.
