رغم التأهل المبكر والمشوار الناجح للمنتخب الوطني الجزائري في تصفيات كأس أمم أفريقيا 2025، إلا أن المدرب فلاديمير بيتكوفيتش تعرض لبعض الانتقادات من المحللين والمتابعين .
و كان أبرز هذه الانتقادات هو عدم منح الفرصة الكافية لبعض اللاعبين الشباب مثل بدر الدين بوعناني، عماد عبدلي، إبراهيم مازة، وأمين شياخة، خاصة في المباريات الأخيرة ضد ليبيريا.
سنتطرق في هذه الاسطر الى ابرز المكاسب التي حققها التقني السويسري منذ توليه تدريب المنتخب.
سجل بيتكوفيتش نقطة إيجابية بإعادة الاعتبار لعدد من اللاعبين الذين غابوا عن الواجهة في عهد المدرب السابق جمال بلماضي.
وشملت هذه القائمة أسماء مثل أحمد قندوسي، آدم زرقان، ياسين بن زية، سعيد بن رحمة، وأمين غويري، الذي نال الإشادة كأفضل لاعب في اللقاءات الأخيرة.
أحد أبرز مكاسب المنتخب الجزائري في هذه التصفيات كان الصلابة الدفاعية خارج أرضه، حيث حافظ على نظافة شباكه في ثلاث مباريات: الفوز على ليبيريا بثلاثية نظيفة، والانتصار على الطوغو بهدف دون رد، والتعادل السلبي مع غينيا الاستوائية.
وأظهرت مباريات التصفيات مرونة المدرب بيتكوفيتش في توظيف لاعبيه وتغيير الخطط التكتيكية حسب متطلبات المباريات.
واعتمد المنتخب الجزائري على تشكيلات متنوعة مثل (4/3/3)، (4/4/2)، و(3/4/3)، مما يعكس تطور أسلوب اللعب رغم الفارق الفني الواضح بين “الخُضر” وبقية فرق المجموعة ، حيث أن بيتكوفيتش استقر على الأسلوب الأنسب قبيل خوض المنافسات المقبلة.
وعلى الرغم من استقبال المنتخب هدفين فقط في المباريات التي أقيمت داخل الجزائر، إلا أن خط الهجوم كان حاضراً بقوة بتسجيله 16 هدفاً، وهو ما يعادل رصيد نقاط الفريق في جدول الترتيب ، حيث تمثل هذه الحصيلة دفعة معنوية هامة لكتيبة بيتكوفيتش قبل استئناف تصفيات كأس العالم 2026 بعد أربعة أشهر.
للإشارة، قدمت التصفيات الأفريقية فرصة مثالية للمدرب بيتكوفيتش للتعرف على إمكانيات لاعبيه والظروف الخاصة بالقارة السمراء، إذ تُعد هذه تجربته الأولى خارج أوروبا.
كما استفاد مدرب الخضر من هذه التصفيات لتجربة خطط تكتيكية متعددة والاستعداد لتحديات أكبر، مثل تصفيات كأس العالم 2026 التي ستنطلق في مارس القادم بمواجهتين ضد بوتسوانا وموزامبيق.