أنهى المنتخب الوطني الجزائري تصفيات كأس أمم إفريقيا بفوز كاسح على نظيره الليبيري بخمسة أهداف مقابل هدف واحد، في مباراة احتضنها ملعب المجاهد حسين آيت أحمد بتيزي وزو.
المباراة شهدت أجواء احتفالية بفضل الحضور الجماهيري الكبير، حيث استعرض “الخضر” أداءً قويًا بقيادة المدرب البوسني الكرواتي بيتكوفيتش، ليؤكدوا تأهلهم المستحق إلى نهائيات “كان 2025”.
هذا و خاض المنتخب الجزائري التصفيات بطريقة مثالية، محققًا 16 نقطة من أصل 18 ممكنة بعد خمسة انتصارات وتعادل وحيد.
سجل الهجوم 16 هدفًا بينما تلقى الدفاع 3 أهداف فقط، ما عزز تصدره للمجموعة بفارق مريح عن غينيا الاستوائية صاحبة المركز الثاني.
توزعت نتائج “الخضر” بين الانتصار بثنائية ضد غينيا الاستوائية في وهران، وثلاثية في ليبيريا، وخماسية ضد الطوغو في عنابة.
كما أضافوا فوزًا بهدف نظيف في لومي وتعادلًا سلبيًا في غينيا الاستوائية، ليختتموا التصفيات بخماسية جديدة أمام ليبيريا في تيزي وزو.
منذ توليه المسؤولية في مارس الماضي، قاد بيتكوفيتش المنتخب في 10 مباريات، محققًا 7 انتصارات، تعادلين، وهزيمة واحدة أمام غينيا في تصفيات المونديال.
وسجل الفريق تحت قيادته 25 هدفًا واستقبل 10 أهداف، مع تطور ملحوظ في الأداء الدفاعي خلال المباريات الأخيرة.
و رغم الأرقام المبشرة، يرى المتابعون ضرورة الحذر، إذ أن المنافسين في التصفيات الحالية كانوا في أغلبهم من التصنيف المتوسط أو الضعيف.
وتبرز الحاجة إلى التركيز على التحديات القادمة، بدءًا بتصفيات كأس العالم 2026، وتفادي أخطاء الماضي التي كلفت المنتخب خروجه المبكر من نسختي كأس أمم إفريقيا السابقتين.
بيتكوفيتش بدوره أظهر وعيًا بالتحديات، مؤكداً أن الهدف الأساسي هو التأهل لمونديال 2026، مع الإعداد الجيد لمواجهات مارس المقبل أمام بوتسوانا والموزمبيق.