يبدو أن المشاهد الرائعة التي شهدتها المدرجات الجزائرية مع بداية هذا الموسم ستختفي قريباً، نتيجة عودة العقوبات المتعلقة باللعب دون جمهور.
فقد بدأت لجنة الانضباط بتطبيق عقوبات صارمة على الأندية بسبب إشعال الألعاب النارية، رغم أن هذه الظاهرة ليست جديدة على الملاعب الجزائرية ، و هو ما سيحُدّ من جمالية المدرجات ، التي أصبحت مصدر فخر عالمي وترويج غير مباشر للدوري الجزائري.
ورغم أن عقوبة اللعب بدون جمهور (“الويكلو”) قد تكون أحيانًا ضرورية للحد من العنف في الملاعب، إلا أن تطبيقها بهذه الطريقة سيؤثر على إبداعات الجماهير.
هذه اللوحات التي صنعتها جماهير الأندية الكبيرة، مثل شبيبة القبائل ، اتحاد العاصمة، مولودية وهران ومولودية الجزائر، أصبحت محط أنظار الجميع، ليس فقط في الجزائر بل في الخارج أيضاً.
المشاهد في المدرجات تفوقت في التسويق للدوري الجزائري مقارنة بما قدمته أي هيئة رياضية أخرى سابقاً، مما يجعل من الضروري إعادة النظر في هذه العقوبات.
العديد من المتابعين اقترحوا حلولاً بديلة مثل معاقبة الأندية فقط في حال رمي الألعاب النارية على أرضية الملعب، وهو ما يبدو منطقياً، خاصة إذا كانت الصور المبهرة للمدرجات تسهم في الترويج للبطولة الوطنية.
من التناقض أن يتم التعاقد مع شركات سمعية بصرية لتوثيق هذه اللحظات الجميلة عبر الطائرات بدون طيار، بينما تمنع في نفس الوقت الجماهير من التعبير عن إبداعاتها في المدرجات.
فماذا سيصورون إذا كانت المدرجات فارغة؟ هذا السؤال يعيدنا إلى الواقع المرير الذي يخشى عشاق الكرة العودة إليه، بعدما كان هناك أمل في رؤية موسم مليء بالإيجابية من حيث الجماهير والمستوى الكروي وحتى الملاعب التي أضافت لمسة جمالية للبطولة.
الرابطة الوطنية مطالبة بإعادة النظر في هذا القرار، خاصة مع اقتراب داربي الجزائر بين مولودية الجزائر واتحاد العاصمة، الذي قد يُلعب بدون جمهور ،هذا الأمر سيشكل صدمة كبيرة لعشاق الكرة في الجزائر ولجماهير الناديين التي تنتظر هذا الداربي بفارغ الصبر كل موسم.
