ألقى فوز الجزائر الساحق على منتخب الطوغو سهرة الخميس (5-1) بظلاله على الساحة الكروية، مؤكداً عودة المنتخب الوطني إلى مستواه المعهود في تصفيات كأس أمم أفريقيا 2025.
و عزز الأداء القوي، للعناصر الوطنية بقيادة المدرب فلاديمير بيتكوفيتش، الثقة في قدراتهم ما اثبت أن الجزائر تمتلك أوراقاً رابحة وخططاً تكتيكية مرنة.
من تبعات هذا الفوز الكبير في مباراة الطوغو هو ان التقني السويسري يكون قد رد على منتقديه و المشككين في قدراته بطريقة غير مباشرة ، ليؤكد على مدى قوة الأدوات التي يمتلكها ، وقدرته على تغيير المعطيات لصالح فريقه.
ففي الشوط الثاني، قام بيتكوفيتش بإجراء خمسة تغييرات أثمرت جميعها بتحقيق الإضافة المرجوة ؛ هشام بوداوي أعاد التوازن لخط الوسط، بينما ساهم الرباعي محمد فارسي، إبراهيم مازة، محمد الأمين عمورة، وأمين غويري في تسجيل الهدفين الرابع والخامس.
هذا السيناريو لم يكن استثنائياً، حيث أثبت الناخب الوطني خلال كل المباريات السابقة نجاحه في قلب الموازين عبر تبديلاته في الشوط الثاني، مؤكدا لمسته الواضحة وقدرته على قراءة المباريات بذكاء، و هو ما يعزز آمال المنتخب الجزائري في مشوار التأهل لأمم أفريقيا 2025.
وجاء هذا الفوز كدفعة معنوية كبيرة للمدرب فلاديمير بيتكوفيتش، الذي رغم قيادته المنتخب للمباراة السابعة، لا يزال في مرحلة التعرف على إمكانيات لاعبيه والتكيف مع الأجواء الإفريقية الصعبة.
بفضل هذا الانتصار، يتطلع المنتخب الجزائري لتعزيز موقعه في صدارة المجموعة الخامسة التي تضم أيضًا غينيا الاستوائية وليبيريا، مع طموح الوصول إلى كأسي أمم أفريقيا والعالم.
