لم تكن انطلاقة الدولي الجزائري أنيس حاج موسى، الذي يُلقب بـ “خليفة رياض محرز”، موفقة مع ناديه الجديد فينورد الهولندي، حيث لم يتمكن حتى الآن من فرض نفسه ضمن التشكيلة الأساسية.
جاء ذلك نتيجة خيارات المدرب الجديد برايان بريسك، ما أثار التساؤلات حول قدرته على تحقيق التوقعات الكبيرة الموضوعة عليه كخليفة محتمل لقائد المنتخب الجزائري، رياض محرز، نظرًا لتشابه أسلوب لعبهما.
حاج موسى، الذي يتمتع بمهارات فنية في مركز الجناح الأيمن، شارك حتى الآن كبديل في مباراتين فقط بمجموع 74 دقيقة من أصل خمس مباريات لعبها فينورد في الدوري الهولندي وكأس السوبر.
و اكتفى لاعب المنتخب الجزائري بمشاركاته في مواجهتي فيليم وسبارتا روتردام، بينما غاب عن مباريات زفوله وغرونينغن، وآيندهوفن ، كما اكتفى بلعب آخر نصف ساعة فقط سهرة اليوم في منافسات دوري أبطال أوروبا امام بايرن ليفركوزن .
وزادت معاناة اللاعب بعد عودته من معسكر المنتخب الجزائري الأخير بإصابة، مما أجبره على الابتعاد عن الفريق لبضعة أيام قبل أن يعود إلى التدريبات استعدادًا لمواجهة نادي باير ليفركوزن في دوري أبطال أوروبا.
و تتشابه مسيرة حاج موسى مع مواطنه حسام عوار الذي لاقى تحديات صعبة بعد انتقاله إلى نادي روما الإيطالي الموسم الماضي حيث واجه كلا اللاعبين صعوبات في التكيف مع المستوى العالي للبطولتين الإيطالية و الهولندية تواليا.
في سياق متصل يرى متابعو الدوري الهولندي أن رحيل المدرب آرني سلوت، الذي كان وراء فكرة ضم حاج موسى إلى فينورد، أدى إلى تعقيد وضع اللاعب الجزائري، خاصة أن فلسفة المدرب الجديد برايان بريسك، لا تعتمد على النهج الهجومي الذي كان يفضله سلفه.
و يبقى حاج موسى ملزماً ببذل جهد مضاعف للكفاح من أجل مكانة أساسية في تشكيلة فينورد، للحفاظ على مكانته أيضًا في المنتخب الجزائري، خاصة بعد الانتقادات التي وُجهت للمدير الفني للمنتخب، فلاديمير بيتكوفيتش، لاستدعائه لمعسكرات الفريق رغم قلة مشاركاته مع فريقه.