سيتم غدا الجمعة بقاعة حرشة حسان بالجزائر العاصمة تكريم البطل و المدرب الوطني للملاكمة، ابراهيم بجاوي صاحب 67 سن) أين سيقام حفل اعتزال تكريما لمجهوداته بحضور عدة شخصيات من عالم الفن النبيل الجزائري .
ويعد ابراهيم بجاوي، ابن الحي الشعبي لباب الوادي أيقونة الفن النبيل في الجزائر و هذا ما يتجلى بوضوح في سجله الثري بالإنجازات انطلاقا من بداياته التي كانت بالقاعة المتعددة الرياضات المتواجدة على مستوى حيه “الجيريا سبور” سنة 1967 بقيادة المدرب محمد مفتاح .
وتولى المدرب ابراهيم بجاوي الحاصل على شهادة مدرب المستوى العالي ، قيادة المنتخب الوطني المدني و العسكري، حيث شارك مع التشكيلة الوطنية في عديد المحطات التنافسية في الفترة الممتدة من 1981 الى 1998، حاز خلالها على عديد الالقاب ابرزها اللقب العالمي العسكري سنة 1982 و الذي حصدت فيه النخبة الوطنية ست (6) ذهبيات و ثلاث(3) فضيات.
وفي العاب لوس انجلس الاولمبية لسنة 1984 ، حقق المنتخب الوطني تحت قياد بجاوي ميداليتين برونزيتين من انجاز كل من زاوي محمد و مصطفى موسى ، في نتيجة كانت الاولى من نوعها بالنسبة للقفاز الجزائري في الموعد الاولمبي .
وفي 1988، بألعاب سيول ، تمكن الابن المدلل لحي باب الواد الشعبي من تأهيل ملاكمين اثنين الى الدور ربع النهائي و يتعلق الامر بكل من عادل بن عيسى و زيغالي، بالرغم من المستوى القوي لهذه المنافسة الاولمبية.
وبموعد برشلونة الاولمبي سنة 1992، نجح بجاوي في رفع لواء الملاكمة الجزائري بفضل النجم المرحوم حسين سلطاني الذي توج بالميدالية البرونزية ، قبل ان يتمكن بعدها بأربع سنوات(1996) من الظفر بالمدالية الذهبية في اولمبياد أطلانطا (الولايات المتحدة الامريكية) بالإضافة الى ميدالية اخرى برونزية من انجاز بحاري محمد .
وفي دروة الالعاب الاولمبية بسيدني 2000، تألق المدرب بجاوي مجددا مع الملاكم محمد علالو الذي تمكن من اهداء الميدالية البرونزية للجزائر.
وقبل انتقاله الى مهمة التدريب التي سخر فيها كل خبرته لخدمة الملاكمين الشباب الذين اشرف عليهم، كان بجاوي قد نجح قبلها في مشواره كملاكم حيث توج بلقب بطولة الجزائر للأكابر لسنة 1975 و 1976، ثم المركز الثاني في بطولة الجزائر لسنة 1978.
وتجدر الإشارة ان هذا الحفل الاعتزالي، المقرر بقاعة حرشة سيشهد تنظيم ثماني(8) منازلات استعراضية.