يحظى المدرب الجديد للمنتخب الوطني الجزائري فلاديمير بيتكوفيتش، إشادة كبيرة بسبب خبرته التدريبية ، خاصة تلك التي قضاها خلال فترة تدريبه للمنتخب السويسري، الا ان مهمة هذا الاخير لن تكون سهلة لإعادة رفقاء محرز الى الواجهة .
اول ناصح لبيتكوفيتش هو مواطنه السويسري راؤول سافوي مدرب منتخب أفريقيا الوسطى حاليًا، و الذي سبق له خوض تجربة تدريبية في الجزائر من بوابة فريقي مولودية وهران ومولودية العلمة بين عامي 2012 و2013، حيث قدم التقني جملة من النصائح لمدرب الجزائر بحكم معرفته بأجواء كرة القدم الجزائرية.
و قال سافوي لموقع “blick”: “بيتكوفيتش سيعمل في أجواء مختلفة تمامًا عن التي تعود عليها في سويسرا، فقد وصل إلى بلد مهووس بكرة القدم، والمنتخب مصدر فخر لهم، والشغف عندهم يفوق كل الحدود، ولذلك عليه أن يكون قويًا أمام الضغوط الكبيرة التي سيتعرض لها”.
كما نصح مدرب أفريقيا الوسطى زميله بضرورة التكيف مع لاعبي المنتخب قائلًا : “في سويسرا هنالك ضغط ضئيل بخصوص المنتخب، وبيتكوفيتش كان يتبع قاعدة بعدم منح معلومات للصحفيين، ولكن في منتخب الجزائر الأمر سيكون عكس ذلك تمامًا، حيث يعتبر منتخبها موضوع نقاش دائم”.
وتابع: “لا يمكن للمدرب المضي قدمًا بعد تقديم قائمة للاعبين فقط، بل عليه تقديم تفسيرات أيضًا عن الذين لم يقم باستدعائهم، وأن يقدم على شرح كل حالة لوحدها. لا يكفي أن تكون مدربًا ممتازًا، بل يجب أن تعرف كيف تتكيف مع لاعبيك والصحافة والمحيط بأكمله لكي تنجح”.
نصيحة اخرى قدمها سافوي لبيتكوفيتش هي انه مطالب بتحقيق نتائج مميزة بسرعة كبيرة، ليتجنب الوقوع في ضغوط رهيبة، حين قال: “هو ملزم بتحقيق الانتصارات لأن الجزائر تريد التنافس على كأس أمم أفريقيا القادمة، والتأهل إلى نهائيات كأس العالم، وهو ما يجعل الضغط مضاعفًا لديهم”.
مضيفًا : “إنهم يقارنونه بالمدرب الأسبق وحيد حاليلوزيتش الذي نجح في تقديم فرحة كبيرة للجزائريين بما فعله في مونديال 2014، حيث بدأ بشكل جيد مع لاعبيه، وكان موضع تقدير كبير، وعندما هاجمته الصحافة قام بإسكاتها عن طريق النتائج”.
وختم قائلًا: “بيتكوفيتش ورث مجموعة فيها العديد من الأسماء الموهوبة، ويملك لاعبين كبار في صفوفه، وهو أمام تحدٍّ جميل معهم ،… لكن وبالرغم من ذلك عليه الحذر في إطار تصفيات كأس العالم، لأن منتخب الجزائر يجد دومًا صعوبات عندما يسافر للعب في الملاعب الأفريقية، في وقت لا مجال للخطأ أمامه، وهو مطالب بتحقيق نتائج إيجابية لكي يحقق المطلوب منه”.
