شان 2022 : السنغال تحقق لقبها الأول بعد فوزها على الجزائر بركلات الترجيح
فشل المنتخب الجزائري في التتويج بلقب البطولة الإفريقية للاعبين المحليين “شان الجزائر 2022″، بعد خسارته اليوم السبت، أمام نظيره السنغالي بركلات الترجيح بنتيجة (4-5)، بعد أن انتهت المباراة في وقتيها الرسمي والإضافي بالتعادل السلبي.
وجرت المباراة النهائية بين الجزائر والسنغال، على ملعب “نيلسون مانديلا” بمدينة براقي بالعاصمة الجزائر، حيث شهدت الكثير من الندية وتكافؤا كبيرا في اللعب بين الجانبين.
ولم تكن بداية المباراة موفقة بالنسبة لمنتخب الجزائر الذي ظهر عليه الارتباك نسبيا، وشكل المنتخب السنغالي الذي كان الأكثر تحكما في الكرة، خطورة على دفاع “الخضر”، لكن دون تسجيل فرص خطيرة على مرمى الحارس قندوز، حيث كانت معظم اللقطات تنتهي عند مدافعي الجزائر، سواء من خلال استبعادها أو تحويلها إلى الركنية.
واعتمد منتخب السنغال خلال الدقائق الأولى، على اللعب الخشن والتدخلات العنيفة، معتمدا على القوة البدنية الكبيرة التي يتمتع بها لاعبيه، مقارنة بلاعبي الجزائر، مما جعل حكم المباراة يشهر 3 بطاقات صفراء في النصف ساعة الأول.
الدقائق الأخيرة من الشوط الأول، شهدت استفاقة رجال المدرب مجيد بوقرة، الذين حاولوا مباغتة دفاع الخصم، وجاءت أخطر فرصة تقريبا خلال أحداث هذا الشوط في الدقيقة (43)، بواسطة ركلة حرة مباشرة اضطر الحارس السنغال لإبعادها بصعوبة بقبضة يديه.
الشوط الثاني، جاءت بدايته مخالفة لسابقه، إذ سجل منتخب الجزائر العديد من الفرص السانحة للتهديف، ولكن أغلبها افتقدت للتركيز، لاسيما أمام صلابة وقوة دفاع المنتخب السنغالي.
وفي الدقيقة (51)، مختار بلخثير نفذ ركنية، والهداف أيمن محيوص ارتقى فوق الجميع، ولكن رأسيته مرت ببضع السنتمترات عن العارضة، في لقطة حبست أنفاس جماهير ملعب “نيلسون مانديلا”.
وبعدها انخفضت وتيرة المباراة، حيث تمركز اللعب بين الفريقين على مستوى وسط الميدان، في باقي فترات المواجهة، مع أفضلية من ناحية الفرص للجانب الجزائري، أمام انهيار المنتخب السنغالي من الناحية البدنية، واكتفائه ببعض المحاولات الفردية التي لم تأت أكلها.
وفي العشر دقائق الأخيرة من اللقاء، عاد منتخب الجزائر مجددا إلى الواجهة وفرض ضغطا رهيبا على مرمى الحارس السنغالي، خاصة عن طريق الكرات الثابتة والركنيات التي شكلت خطورة كبيرة على مرمى السنغاليين.
وطالب المنتخب الجزائري بركلة جزاء في الدقيقة (83)، ولكن الحكم وبعد الاستماع إلى الحكام المساعدين على مستوى غرفة تقنية الحكم المساعد “var”، قبل أن يعلن عن ركنية، والتي لم تأت بالجديد، لتنتهي المباراة في وقتها الرسمي بالتعادل السلبي بين المنتخبين.
وانتهى الشوطان الإضافيان بالتعادل السلبي أيضا، بالرغم من الفرص الكثيرة المتاحة، خاصة من الجانب الجزائري، ليحتكم المنتخبان إلى ركلات الترجيح التي ابتسم فيها الحظ إلى منتخب السنغال بنتيجة (4-5).