نــــــــــــشر الإعلامي الجزائري حفيظ دراجي مقالا على موقع الجزائر الآن طالب فيه بدعم الثنائي يوسف عطال و كريم بن زيما بسبب الضغوطات التي تعرضوا لها بعد اعلان دعمهم القضية الفلسطينية . و قال حفيظ دراجي في المقال الذي نــشره : اعلان نادي نيس الفرنسي توقيف لاعبه الجزائري يوسف عطال الى اشعار أخر بسبب مزاعم حول منشور معادي للسامية ومحرض على الكراهية والعنف تحول الى قضية رأي عام في الشارع الكروي الجزائري والفرنسي عموما بعد ان لجأ الاتحاد الفرنسي الى مجلس الأخلاقيات التابع له للنظر فيما نشره مدافع نادي نيس والمنتخب الجزائري من دعوات الى العنف حسب تقدير مؤسسات رياضية وأخرى سياسية في جمهورية قامت على قيم الحرية والأخوة والمساواة، لكنها تساند الاحتلال، وتشجع على الظلم وتمارس التمييز في المعاملة بين لاعب جزائري لايحق له التضامن مع شعب مسلم محتل، و لاعبين فرنسيين وأوروبيين من حقهم و واجبهم التضامن مع أوكرانيا في حربها ضد روسيا، والتعاطف مع إسرائيل التي نفذت مجازر في غزة ضد المدنيين، وكذا التهجم على الإسلام والمسلمين دون حرج أو إزعاج . و تابع : يوسف عطال اعاد نشر مقطع فيديو للشيخ الفلسطيني يوسف الحسنات يدعو الى نصرة غزة قائلا “اللهم أرنا في اليهود يوما أسود” ثم حذفه بعد ذلك ، لكن ذلك لم يمنع عمدة مدينة نيس من تهديد اللاعب بالترحيل في حال عدم الاعتذار، وهو ما فعله عطال من خلال منشور قال فيه : ” اعلم ان منشوري يصدم العديد من الأشخاص ولم يكن ذلك في نيتي واعتذر عن ذلك ، وأدين بشدة جميع أشكال العنف في أي مكان في العالم وأنا أدعم جميع الضحايا” ، لكن رغم الاعتذار فان المدعي العام في نيس فتح تحقيقا مع اللاعب بتهمة التحريض على الكراهية، وتوالت ردود الفعل من الساسة والإعلاميين والرياضيين ورجال الدين، لأن المعنى جزائري مسلم، لا يحق له التعبير عن رأيه ومشاعره مثل غيره من البشر. و أضاف : حتى الدولي الفرنسي السابق كريم بنزيما لم يسلم من الانتقادات والهجمات بسبب منشور أبدى فيه تعاطفه مع سكان غزة لتنهال عليه الاتهامات في وسائل الإعلام الفرنسية من شخصيات سياسية وأخرى برلمانية اتهمته بالانتماء الى جماعة الاخوان المسلمين و التواطؤ مع حماس، وطالبت الحكومة الفرنسية بسحب الجنسية منه ، ربما لأنه مسلم أيضا ومن أصول جزائرية، مما دفع لاعب الاتحاد السعودي إلى تقديم شكاوى قضائية ضد وزير الداخلية وأعضاء في البرلمان الأوروبي والفرنسي بتهمة اطلاق تصريحات عنصرية ضده ، كما كان عليه الحال كل مرة، حتى عندما كان لاعبا في المنتخب الفرنسي، وهو نفس الأمر الذي تعرض له العديد من اللاعبين خاصة من حاملي الجنسية المزدوجة. و واصل : أحد الموظفين السابقين لنادي نيس ذهب في عنصريته ضد يوسف عطال الى أبعد الحدود عندما صرح لمجلة لوباريزيان الفرنسية أن ” يوسف عطال معادي لليهود بالفطرة ، لم ينل أي تربية. لقد كبر في جبال القبائل وسط الماعز وفي أحياء مدينة تيزي وزو ، ما أعطاه القوة البدنية التي يتميز بها في الملعب ، والتي جعلته أيضا الشخص المتطرف الذي هو عليه اليوم: وهو نفس التوجه الذي ذهب إليه عديد المتطرفين في فرنسا وأوروبا وأمريكا، الذين صمت آذانهم على ما قاله وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن عندما زار اسرائيل وصرح أن الحرب الدائرة في غزة هي “دينية مذكرا بيهوديته التي تدفعه لمساندة اسرائيل” وليس فقط بجنسيته كأمريكي داعم للاحتلال ولحق اسرائيل في الدفاع عن نفسه ، بل في التهجم على سكان غزة والشعب الفلسطيني . ليختتم قائلا :الجزائريون في فرنسا والجزائر ، لم يترددوا في الوقوف الى جانب لاعبهم الدولي يوسف عطال، والتعبير عن دعمهم له في حادثة تحولت الى قضية رأي عام ، أعادت الى الواجهة عنصرية مقيتة يعاني منها العرب والمسلمون الأجانب في فرنسا من يمينيين متطرفين لا يفوتون أية فرصة للكشف عن مشاعر الحقد والكراهية المتفشية في كل الأوساط في فرنسا التي تكيل بمكيالين في كل القضايا التي تعني المسلمين والعرب ، والجزائريين بالخصوص ، مما يقتضي من الجانب الجزائري وقفة مؤيدة وداعمة لعطال وبنزيما وأمثالهم من الشخصيات العمومية الرياضية والثقافية والفنية التي تعاني ويلات العنصرية والتمييز في كل مناسبة و دون مناسبة ، بسبب ودون سبب، لذلك سنكون كلنا عطال ، وكلنا بنزيمة ، وكلنا مع من ينشد الحرية والأخوة والمساواة لكل الناس وفي كل الحالات ، وليس حسب الطلب والأطراف المعنية .
شاهد أيضاً
إغلاق