سنرصد في هذه الاسطر اهم الملاحظات التي افرزتها المباراة الودية التحضيرية بين المنتخبين الجزائري و المصري (1/1) ، قبل انطلاق كأس أمم أفريقيا 2023 بكوت ديفوار، مطلع العام المقبل .
خشونة اللعب و غياب الفنيات
من الواضح جدا أن كلا المدربين عمدا الى عدم الكشف عن أوراقهما وطريقة لعبهما ،قبل شهرين فقط عن انطلاق المنافسة القارية ، خاصة ان كل الانظار كانت متجهة نحو الديربي العربي الذي حظى باهتمام اعلامي كبير .
و خلت المباراة من الفنيات ، وسط التحامات جسدية عنيفة نوعًا ما خاصة في الشوط الأول ، مع غياب اللعب الجماعي من كلا الطرفين ،حيث لم يكمل أي منتخب أكثر من 10 تمريرات متتالية ،في معظم أوقات المباراة تقريبًا، ولم يُظهر أي منهما تناغمًا واضحًا في أي خط من خطوطه، وبلغت نسبة دقة تمريرات المنتخبين أقل من 70٪، ما يعكس مدى الأداء المتخبط لكليهما.
غويري و صلاح في غير مركزهما
المتابع الجيد لمباريات الدوري الفرنسي و نادي رين تحديدًا بالموسم الحالي، سيلاحظ أن الوافد الجديد للخضر أمين غويري ينشط في مركز الجناح الأيسر، و تكمن خطورته في هذه المنطقة تحديدًا .. و بالتالي لم تبرز امكانياته الفنية بعدما أشركه بلماضي في قلب منطقة الجزاء ، و خير دليل هو دخول سليماني ( مسجل هدف التعادل ) الذي استطاع مشاكسة الدفاع كونه يعرف جيدًا منطقة الجزاء ، وبالرغم من ذلك لا يزال غويري في بداياته مع المنتخب الجزائري ، و ربما لم يحن وقت الاعتماد الدولي المُكثّف عليه.
نجم المنتخب المصري محمد صلاح لم يتكيّف هو الآخر في مركز صناعة اللعب وفقد الكرة 22 مرّة، ما جعله بعيدًا عن المرمى رغم مجهوده الكبير في الركض والربط بين الدفاع والهجوم ، غير أنّه مع عودته إلى مركزه الأساسي على الجناح الأيمن، أظهر قدراته وهدّد المرمى الجزائري بوضوح .
تمركز غير مفهوم للاعبي الخُضر
قام الناخب بلماضي بتغيير مراكز بعض اللاعبين على أرض الملعب بطريقة غير مفهومة بداية من اشراك أحمد توبة كظهير أيسر، بدلا من قلب دفاع و الإعتماد على الظهير الأيسر بن سبعيني في عمق الدفاع رفقة ماندي ، رغم ان مدافع دورتموند قدم مباراة قوية ، عكس توبة الذي لم يوفق كثيرا في التمريرات و التوزيعات .
من جهته لم تبرز امكانيات الوافد الجديد ياسر لعروسي، المتحمّس حيث لم يتم اشراكه منذ البداية .
و لم يُظهر الثلاثي شايبي ، فيغولي و زروقي أي تناغم، وبدا أن كل لاعب يُسيّر المباراة منفردًا عن الاثنين الآخرين ، خاصة في الواجبات الدفاعية والضغط المعاكس.
عودة قوية ليوسف عطال
اللافت في المباراة هو استعادة الظهير الأيمن يوسف عطال، لبريقه ، فكان نجم المباراة الأول بلا منازع، كما أظهر مستويات قوية في الدفاع والهجوم،طيلة 100 دقيقة وصنع 4 فرص تهديفية واستخلص الكرة 9 مرّات، فضلًا عن جاهزيته البدنية .
لا غنى عن حسام عوار في التشكيلة
النقطة المؤكدة ان حسام عوّار بات القطعة المفقودة التي لاغنى عنها في التشكيلة الاساسية و هو ماظهر جليًا عند دخوله في الشوط الثاني ، اذ تحرك اللاعبون لتحضير اللعب من الخلف والتدرج بالكرة، وهو ما لم يكن في الشوط الاول.