عرس رياضي كبير شهدته الباهية وهران سنة 2022
عروس المتوسط ، هكذا وصف الشعب الجزائري عاصمة الغرب الجزائري وهران التي استضافت ألعاب البحر الأبيض المتوسط في نسخته التاسعة عشر.
على ملعب ميلود هدفي الذي يستوعب لأربعين ألف متفرج، أعلن رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون عن انطلاق ألعاب البحر المتوسط 2022.
وقال الرئيس الجزائري في كلمته: “بسم الله الرحمن الرحيم، أبدأ باسمكم جميعا بالترحيب بكل ضيوفنا الكرام، والوفود المشاركة في البطولة”.
وختم بإعطاء شارة الانطلاق، وقال “أعلن رسميا افتتاح النسخة الـ19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط وهران 2022.. وتحيا الجزائر”.
و حضر الحفل ضيوف الحدث الرياضي يتقدمهم أمير دولة قطر الشيخ تميم بن محمد آل ثاني و نائب رئيس تركيا فؤاد أوكتاي و وزيرة الداخلية الإيطالية لوتشانا لامورجيسي و رئيس اللجنة الأولمبية لألعاب البحر المتوسط دافيدي تيسانو و شخصيات كبيرة أخرى من مجالات متباينة.
حفل الإفتتاح الباهر تخلله عرض للألعاب النارية الذي استمر على مدار 3 ساعات كاملة، كما تحولت أرضية الملعب الأولمبي إلى شاشة سينمائية عرضت ثقافة وتراث البلدان المشاركة، على وقع أغان جزائرية رقص عليها المشاركون وسط هتافات وتحية الجماهير الجزائرية الذين اثنوا على التنظيم الجيد للحفل.
وشاركت 26 دولة في النسخة الحالية لدورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط 2022، منها 7 دول عربية: “ألبانيا – أندورا – البوسنة – كرواتيا – قبرص – فرنسا – اليونان – إيطاليا – كوسوفو – مالطا – موناكو – مونتينغرو – البرتغال – مقدونيا – سان مارينو – صربيا – سلوفينيا – إسبانيا – تركيا – مصر – لبنان – ليبيا – المغرب – تونس – سوريا – الجزائر”.
وتصدرت إيطاليا جدول الميداليات برصيد 159 ميدالية (48 ذهبية، 50 فضية، 61 برونزية)، وتلتها تركيا في المركز الثاني برصيد 108 ميدالية (45 ذهبية، 26 فضية، 37 برونزية)، ومن ثم فرنسا بالمرتبة الثالثة برصيد 81 ميدالية (21 ذهبية، 24 فضية، 36 برونزية).
ترتيب الدول العربية:
واحتلت الجزائر مستضيفة الدورة، المركز الأول بين الدول العربية، والرابع بين الدول المشاركة برصيد 53 ميدالية (20 ذهبية، 17 فضية، 16 برونزية)، وتلتها إسبانيا في المرتبة الخامسة برصيد 65 ميدالية (16 ذهبية، 25 فضية، 25 برونزية).
وجاءت مصر في المركز السادس في الترتيب العام لمنافسات دورة ألعاب البحر المتوسط برصيد 51 ميدالية (13 ذهبية، 15 فضية، 23 برونزية).
و حرص المنظمون على أن يكون الاختتام بمثابة عرس عالمي ، احتفالا بنجاح الدورة وبستينية عيدي الاستقلال حيث نجحوا في رسم لوحة مشرفة عن هذه التظاهرة و الإستعراض بالفن و التكنولوجيا و السلام في المنطقة المتوسطية.
و أثبتت بذلك السلطات العليا الجزائرية قدرة البلاد على احتضان منافسات رياضية كبيرة.