اتبع أنصار الأندية الجزائرية، وبالأخص الفرق العاصمية، خطوات استعدادية مبكرة لبداية الموسم الكروي، متسلحين بقوله تعالى: “إنّما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلّكم ترحمون”. عبّروا عن هذا الروح الإيجابيّة من خلال حملة “لا للفتنة” التي أطلقوها قبيل انطلاق الموسم، وذلك في وقت شهدت فيه الأندية تعاقدات بارزة مع لاعبين مميزين مثل بلايلي، بوتمان، بلعمري، وبلعيد، الذين يعتبرون نجوماً استثنائيين يجذبون الأنظار.
هؤلاء اللاعبون البارزون ساهموا في إعادة إشعاع “الليالي الملاح” لكرة القدم الجزائرية، وقد تمت إضافة نكهة جديدة بفضل دعم ممولين جدد لفرق مثل وفاق سطيف وشبيبة القبائل، ومبانٍ رياضية جديدة لأندية مثل مولودية الجزائر، وهذا سيسهم في دفع عجلة التطوير وتعزيز روح الإخاء بين الجماهير.
في ظل هذا الجو المليء بالحماس، أبدع الأنصار في التعبير عن وحدتهم ومحبتهم للعبة من خلال تقنيات مبتكرة كـ “الفوتوشوب”، حيث قاموا بإنشاء صور تجمع لاعبي الفرق الثلاثة معاً وهم يتعانقون، وعبّروا عن فلسفتهم بأن اللعبة هي مجرد كرة قدم، وأنها تجمعهم دون تفرقة.
هذه المبادرة المباركة انتقلت إلى أفق أوسع بمشاركة فرق أخرى مثل شبيبة القبائل وشباب قسنطينة ومولودية وهران وغيرها، بهدف جمع الأنصار الجزائريين تحت مظلة واحدة، في سعيهم المشترك نحو تعزيز روح الوحدة والأخوة.