يمرّ الدولي الجزائري الشاب بدر الدين بوعناني (21 عامًا) بفترة حساسة في مشواره الاحترافي، عقب خروجه من قائمة المنتخب الوطني المعنية بخوض نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025 بالمغرب، المقررة بين 21 ديسمبر الجاري و18 جانفي المقبل، وهو قرار خلّف خيبة أمل واضحة لدى جناح شتوتغارت الألماني، ودفعه إلى التحرك سريعًا لتدارك الوضع وتصحيح المسار.
وذكرت صحيفة “بيلد” الألمانية، في تقرير لها يوم الجمعة، أن بوعناني لم يُخفِ استياءه الكبير من الغياب عن العرس القاري، خاصة أنه كان يعوّل على هذه البطولة لفرض نفسه دوليًا. غير أن هذا الإحباط تحوّل إلى حافز إيجابي، بعدما قرر اللاعب تكثيف العمل على الجانب البدني من خلال الاستعانة بمعدّ بدني خاص، بهدف استعادة جاهزيته المثلى ورفع مردوده الفني، سواء مع ناديه أو مستقبلًا مع المنتخب الوطني، تحسبًا للاستحقاقات المقبلة، وفي مقدمتها كأس العالم الصيف القادم.
وكان بوعناني قد التحق بشتوتغارت خلال الميركاتو الصيفي الماضي قادمًا من نيس الفرنسي مقابل 15 مليون يورو، إلا أن بدايته في “البوندسليغا” لم ترقَ إلى مستوى التوقعات، حيث شارك في 17 مباراة رسمية، سجل خلالها هدفين فقط وقدم تمريرة حاسمة واحدة، وهو مردود اعتُبر دون الإمكانات التي يمتلكها اللاعب، وانعكس على وضعيته الدولية.
وفي السياق ذاته، نقلت الصحيفة الألمانية تصريحات لمدرب شتوتغارت، سيباستيان هونيس، أوضح فيها أن بوعناني كان متأثرًا نفسيًا بعد عدم استدعائه للمنتخب، لكنه أكد أن المرحلة الحالية تمثل فرصة مهمة له للتركيز والعمل بجد مع النادي، مشيرًا إلى أن تذبذب المستوى يبقى أمرًا طبيعيًا بالنسبة للاعب شاب يخوض تجربة جديدة في بلد ودوري مختلفين، قبل بلوغ مرحلة النضج الكامل.
