
فجّرت تقارير إعلامية، في الساعات الماضية ، معطيات خطيرة قد تقلب حسابات منتخب الأرجنتين رأسًا على عقب، وتضع مشاركته في نهائيات كأس العالم المقبلة تحت علامة استفهام كبيرة، رغم تتويجه باللقب في النسخة الأخيرة.
وكشفت صحيفة “لا ناسيون” الأرجنتينية أن الاتحاد المحلي لكرة القدم يواجه تحقيقًا قضائيًا واسع النطاق، بعد تنفيذ نحو 30 مداهمة خلال الأيام الماضية، شملت مقرات أندية عدّة، إضافة إلى مقر الاتحاد نفسه، في إطار شبهات تتعلق بغسيل أموال وتجاوزات مالية خطيرة.
وبحسب ذات المصدر، فإن التحقيقات تشير إلى احتمال تورط أسماء وازنة داخل الاتحاد، من بينهم الرئيس كلاوديو تابيا، ونائبه بابلو توفيجينو، إلى جانب نائب أمين الخزينة لوتشيانو ناكيس، وسط اتهامات بتكوين ثروات بطرق غير قانونية عبر شبكات مالية مشبوهة.
وتزداد خطورة الملف بالنظر إلى موقف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، المعروف بتشدده تجاه أي تدخل حكومي أو قضائي في شؤون الاتحادات الوطنية، وهو ما قد يفتح الباب أمام عقوبات صارمة، تبدأ بالتجميد وقد تصل – في أسوأ السيناريوهات – إلى إقصاء المنتخب الأرجنتيني من كأس العالم.
ويركز التحقيق حاليًا على المعاملات المالية لإحدى الشركات التي كانت راعيًا لعدد من الأندية، إضافة إلى المنتخب الأرجنتيني خلال سنة 2024، وسط شبهات بوجود خروقات محاسبية جسيمة.
من جهتها، تحدثت صحيفة “ماركا” الإسبانية عن حالة قلق داخل معسكر “التانغو”، مشيرة إلى أن المدرب ليونيل سكالوني بات مترددًا في خوض مباراة “فيناليسيما” المرتقبة أمام إسبانيا، والمقررة مبدئيًا نهاية مارس المقبل، في ظل الأجواء المشحونة التي تحيط بالاتحاد.
وتأتي هذه التطورات في وقت حساس، خاصة بعد أن أوقعت قرعة مونديال 2026، التي جرت في واشنطن يوم 5 ديسمبر، منتخب الأرجنتين في المجموعة العاشرة إلى جانب المنتخب الوطني الجزائري، والنمسا، والأردن، ما يزيد من أهمية استقرار بطل العالم قبل الموعد العالمي.



