دوليكرة القدم
أخر الأخبار

افتراءات بلا دليل: كيف حاولت بعثة المغرب صناعة أزمة داخل كأس العرب!

أعادت حادثة تأخر حافلة المنتخب المغربي قبل مباراته أمام جزر القمر امس الثلاثاء فتح باب الجدل، بعد الاتهامات التي وجهها مدرب المنتخب طارق السكتيوي للجنة المنظمة لبطولة كأس العرب فيفا 2025، والتي وصفها البعض في الإعلام المغربي بـ”التقصير المتعمّد”.

غير أن الحقائق التي قدمتها اللجنة المنظمة جاءت لتقلب الرواية رأسًا على عقب، وتكشف أن الأمر لا يتجاوز خطأ إداري من داخل البعثة المغربية نفسها.

فبحسب مصدر مسؤول في اللجنة المنظمة، نقلته قناة “الكأس” القطرية، فإن تأخر الحافلة لم يكن بسبب أي خلل تنظيمي، بل نتيجة دخول اللاعبَين الوادني وتيسودالي إلى قطر بفيزا سياحية، بدلًا من الدخول عبر تطبيق هيّا المخصّص للوفود المشاركة، وهو إجراء واضح في اللوائح ولا يمكن تجاوزه.

ورغم أن اللجنة أكدت للوفد المغربي إمكانية معالجة وضعية اللاعبَين بالتوازي دون تعطيل برنامج التنقل، إلا أن البعثة المغربية رفضت تحرك الحافلة وفضّلت انتظار استكمال الإجراءات، لتتحمل بذلك مسؤولية التأخير.

ورغم وضوح التفاصيل، حاولت بعض الأطراف تحويل القضية إلى “أزمة تنظيمية”، في محاولة لإبعاد الأنظار عن الخطأ الداخلي للبعثة.

لكن التوضيح الرسمي جاء ليضع حدًا لعملية “صناعة الضحية”، ويؤكد أن التنظيم لم يكن طرفًا في المشكلة من قريب أو بعيد.

وقال المصدر في ختام تصريحه:“سنحسن الظن… على أمل ألا تتكرر مثل هذه التصرفات مستقبلاً”.

هذا التصريح وحده كان كافيًا لإغلاق الباب أمام حملات التضليل، خاصة بعد تأكيد المدرب السكتيوي أن الفريق وصل إلى الملعب قبل دقائق قليلة من التسخينات، محاولًا الإيحاء بأن اللجنة المنظمة تعمّدت التعطيل، رغم أن قرار الانتظار كان صادرًا من البعثة نفسها.

المفارقة أن البطولة لم تشهد أي حادث تنظيمي مشابه مع أي منتخب آخر، ما يعزّز أكثر أن ما حدث كان نتيجة خطأ إداري مغربي لا أكثر. ومع ذلك، تحاول بعض الأصوات تحويل الواقعة إلى قضية “كبيرة”، رغم أن الحقائق الموثقة تُفنّد هذه الرواية بالكامل.

في النهاية…أثبتت التفاصيل أن ما تم ترويجه من طرف البعثة المغربية لا يعدو كونه ادعاءات غير دقيقة، وأن محاولة إلصاق الخطأ بالجهة المنظمة لا تصمد أمام الوقائع والإجراءات الرسمية للبطولة!

Views: 0

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى