تعيش إدارة اتحاد الحراش حالة اضطراب غير مسبوقة، بعد أن خلصت الجمعية العامة الاستثنائية للنادي الهاوي، المنعقدة أمس بحضور ممثل مديرية الشباب والرياضة والمحضر القضائي وأعضاء المكتب، إلى إعلان شغور منصب الرئيس رسميًا، عقب غياب أي مترشح لخلافة الرئيس المستقيل سفيان طواهرية.
ويعود هذا الوضع إلى أكثر من شهر من استقالة طواهرية بتاريخ 23 أكتوبر الماضي، وهي استقالة يتحمّل صاحبها جزءًا كبيرًا من المسؤولية في المأزق الإداري والمالي الذي بلغته “الصفراء”.
وكان طواهرية قد اعتلى رئاسة النادي في جانفي 2025، خلال جمعية انتخابية جرت بفندق الحياة ريجنسي، مدعومًا من عدة شخصيات فنية ورياضية – على رأسها الإعلامي حفيظ دراجي – والتي روّجت حينها لـ“مشروعه” ووعدت بقدرات مالية ورؤية طموحة تقود الفريق نحو الصعود. غير أن تلك الوعود سرعان ما تلاشت، لتتكشف حقيقة مشروع وُصف بـ“الوهمي”.
وأدى غياب المترشحين خلال الجمعية العامة إلى تثبيت حالة الانسداد القانوني داخل النادي، ما استدعى تفعيل خلية الأزمة بقيادة النائب الأول للرئيس المستقيل نجيب بوربيع، رفقة سليم رباح، لتسيير المرحلة الحالية إلى حين تدخل الجهات الوصية.
وبحسب بيان إدارة اتحاد الحراش، ستقوم الخلية في غضون 48 ساعة بمراسلة مديرية الشباب والرياضة لولاية الجزائر، قصد تحديد الصيغة القانونية المناسبة لاستمرارية التسيير، سواء عبر تعيين لجنة تسيير مؤقتة “ديريكتوار” أو إعادة فتح باب الترشحات أو الدعوة لجمعية عامة جديدة.
وفي سياق متصل، أصدرت لجنة الأنصار بيانًا عقب حضورها أشغال الجمعية العامة الاستثنائية، أكدت فيه غياب أي مترشح وإعلان حالة انسداد قانوني، مشدّدة على ضرورة مراسلة الديجياس في أجل أقصاه 48 ساعة لإيجاد حل قانوني للوضع، مع ضرورة تمكين النادي من استعمال أصوله بشكل قانوني.
كما حذرت اللجنة من خطورة الوضعية المالية التي يمر بها الفريق، مؤكدة أن أكبر عقبة تواجه النادي حاليًا هي العجز عن الوصول إلى الحساب البنكي بسبب غياب ممضٍ قانوني معتمد، الأمر الذي يعرقل عمليات الصرف والتسيير، ويهدد مستقبل الفريق خلال الأسابيع المقبلة
