تحوّل اسم إيثان مبابي، لاعب نادي ليل الفرنسي البالغ من العمر 18 عاماً، إلى محور حديث واسع مؤخراً، بعد أن ربطت تقارير صحفية بينه وبين إمكانية تمثيل منتخب الجزائر مستقبلاً، مستفيداً من أصوله الجزائرية عبر والدته فايزة العماري، وكيلة أعمال شقيقه كيليان مبابي نجم ريال مدريد ومنتخب فرنسا.
ووفقاً لتقارير إعلامية مطلعة نقلا عن مصدر داخل الاتحاد الجزائري لكرة القدم، فإن فكرة تقديم إيثان إلى “الخُضر” جاءت بعد نجاح ملف تأهيل حارس غرناطة، لوكا زيدان، للعب مع الجزائر في أكتوبر الماضي، حيث رأى أحد الوسطاء المقربين من العائلة أن الوقت مناسب لإدراج اسم لاعب ليل ضمن قائمة المتابعة، خاصة في ظل اهتمام الاتحاد باللاعبين مزدوجي الجنسية لتعزيز صفوف المنتخب.
ويضيف المصدر أن المنتخب الكاميروني حاول بدوره إقناع إيثان بالانضمام لـ”الأسود غير المروّضة”، لكن الحماس لم يكن كبيراً لدى اللاعب أو والده ولُفريد مبابي، خاصة بعد النتائج المخيّبة للكاميرون وفشلها في التأهل المباشر لكأس العالم 2026، ما يجعل الجزائر خياراً أكثر واقعية، خصوصاً مع ضمان “الخُضر” المشاركة في المونديال الأمريكي.
على الجانب الفني، لا يبدو مدرب الجزائر، فلاديمير بيتكوفيتش، متحمساً حالياً لفكرة استدعاء إيثان، لامتلاك المنتخب خيارات هجومية واسعة، وعدم الحاجة الملحة للاعب شاب لم يثبت نفسه بعد، لا سيما أن إحصائياته مع ليل هذا الموسم محدودة، بمشاركة 33 دقيقة فقط في خمس مباريات، سجل خلالها هدفين.
رغم ذلك، يبقى اللاعب ضمن دائرة متابعة الاتحاد الجزائري، مثلما حصل مع لاعبين شبان آخرين قد يشكلون قيمة للمستقبل، ويبدو أن التطورات القادمة ستحدد مصيره الدولي، خصوصاً إذا حصل على فرص أكبر مع ناديه وأثبت قدراته على أرض الملعب
