
تُعدّ بطولة كأس العرب 2025 المقررة في قطر بين 1 و18 ديسمبر المقبل، فرصة ثمينة أمام عدد من لاعبي المنتخب الجزائري لتأكيد قدراتهم وتصحيح مسارهم الكروي، خصوصًا أولئك الذين يعيشون فترات صعبة مع أنديتهم.
ومن بين هؤلاء يبرز اسم ريان قلي (20 عامًا)، المهاجم الشاب لنادي كوينز بارك رينجرز الإنجليزي، الذي يجد نفسه أمام مرحلة حاسمة في مسيرته بعد فشله في فرض مكانة أساسية داخل الفريق الأول.
ورغم تخرّجه من أكاديمية النادي اللندني، واجه قلي صعوبة في كسب ثقة المدرب جوليان ستيفان، إذ شارك هذا الموسم في سبع مباريات فقط في مختلف المسابقات، أغلبها كبديل، وسجّل هدفًا واحدًا.
وبسبب قلة دقائق اللعب، اضطر أحيانًا للعودة إلى فريق تحت 21 عامًا، وهو ما اعتُبر انتكاسة مبكرة لموهبة كانت تُعد من أبرز الوجوه الصاعدة ذات الأصول الجزائرية في إنجلترا.
ووفقًا لموقع “فوتبول ليغ وورلد” البريطاني، نصح مقربون اللاعب بمغادرة النادي بحثًا عن بيئة تمنحه فرصة حقيقية للعب المنتظم، في وقت تفكر فيه إدارة كوينز بارك رينجرز ببيعه للاستفادة ماليًا من رحيله، وسط اهتمام من أندية أوروبية أبرزها ليل الفرنسي.
في خضم هذا الوضع، قرر مدرب المنتخب الجزائري الرديف مجيد بوقرة استدعاء قلي لأول مرة خلال تربص أكتوبر الماضي، حيث شارك في المباراتين الوديتين ضد فلسطين وترك انطباعًا إيجابيًا لدى الجهاز الفني.
ويرى بوقرة أن كأس العرب المقبلة ستكون الاختبار الحقيقي لإمكانيات اللاعب في المنافسات الرسمية، خاصة أن أداءه قد يجذب أنظار المدرب فلاديمير بيتكوفيتش الباحث عن حلول هجومية جديدة قبل كأس أمم إفريقيا 2025.
ويرى محللون أن ريان قلي يمتلك مقومات المهاجم العصري بفضل سرعته وذكائه التكتيكي، لكنه يحتاج إلى ثقة المدرب ودقائق لعب مستمرة.
ومع اقتراب موعد كأس العرب، تبدو البطولة بمثابة الفرصة الأخيرة أمامه لإحياء مسيرته، وإثبات أنه لا يزال قادراً على تحقيق الحلم الذي بدأه في شوارع لندن… بقميص الجزائر.



