أفادت صحف وتقارير إعلامية متقاطعة أن الكيان الصهيوني نجا مؤقتًا من الطرد من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، بعد ضغوط دبلوماسية مكثفة مورست من مسؤولين أمريكيين وصهاينة على قادة الاتحاد، في ظل دعوات متزايدة لإقصائه من المسابقات الأوروبية بسبب الحرب على غزة.
وكان من المقرر أن يبحث “يويفا” مسألة إبعاد الكيان الصهيوني عن بطولاته تحت ضغط قطري، إلا أن هذه الخطوة أُجّلت بعد تدخل دبلوماسي واسع.
وبحسب ما كشفه المحلل السياسي تريتا بارسي في تغريدة على منصة “إكس”، فإن الولايات المتحدة – رغم أنها ليست عضوًا في الاتحاد – لعبت دورًا مباشرًا في ممارسة الضغط على المسؤولين الأوروبيين للحيلولة دون إدراج الطرد على جدول الأعمال.
وبفضل هذه الجهود، ستواصل أندية الكيان الصهيوني المشاركة في البطولات القارية، إذ من المقرر أن يخوض فريق مكابي تل أبيب مباراته في الدوري الأوروبي ضد باوك سالونيك اليوناني كما هو محدد.
وأشارت التقارير إلى أن سلسلة من الاتصالات بين دبلوماسيين ومسؤولين في اتحادات كرة القدم وشخصيات نافذة في الرياضة الأوروبية أسهمت في التوصل إلى هذا المخرج المؤقت.
وفي المقابل، دعا مستشارون شبّان في لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة إلى استبعاد الكيان الصهيوني من “يويفا” و”فيفا”، إلا أن هذه الهيئة لا تملك أي صلاحيات رسمية في كرة القدم.
ويرى مراقبون أن إبعاد الخطر في هذه المرحلة لا يعني نهاية الأزمة، إذ تبقى مشاركة الكيان الصهيوني في قرعة دوري الأمم الأوروبية المقررة في مارس المقبل رهينة للتطورات السياسية وإنهاء الحرب، بينما يظل خطر الإقصاء مطروحًا على الطاولة في أي لحظة.
