المنتخب الوطنيكرة القدم
أخر الأخبار

إعلام المخزن يهاجم منتخب الجزائر النسوي لتغطية فشل التنظيم في “كان السيدات”

تشنّ وسائل الإعلام المغربية حملة ممنهجة تستهدف المنتخب الوطني الجزائري للسيدات، بالتزامن مع مشاركته في نهائيات كأس أمم إفريقيا الجارية بالمغرب. وتندرج هذه الحملة، التي لا تعدّ سابقة من نوعها، ضمن محاولات نظام المخزن الدائمة لصرف أنظار الشعب المغربي عن أزماته الداخلية وتبرير الإخفاقات المتكررة التي تشوب تنظيم المنافسات القارية.

منذ انطلاق البطولة يوم 5 جويلية، سخّرت المنابر الإعلامية المغربية أقلامها المأجورة لمهاجمة المنتخب الجزائري ومدربه فريد بن ستيتي، عبر إشاعات واتهامات باطلة، تهدف إلى جرّ “الخضر” إلى مستنقع سياسي لا علاقة له بالرياضة، في محاولة للتأثير على تركيز اللاعبات وضرب استقرار الفريق.

البطولة ذاتها انطلقت وسط جدل كبير، بعد عرض أغنية دعائية تتضمن رسائل سياسية تروّج لضم الصحراء الغربية، في خرق صارخ للوائح المحكمة الرياضية الدولية (CAS)، التي تحظر استغلال التظاهرات الرياضية لأغراض سياسية. هذا التصرف قُدّم إعلاميًا على أنه “انتصار رمزي” للمغرب، قبل أن تتلقى الرباط صفعة قوية من اللجنة المنظمة التي استخدمت الخريطة الرسمية المعتمدة من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم “الكاف”، والتي تفصل أراضي الصحراء الغربية، ما أجبر الإعلام المغربي على التراجع والتبرير بأن اللجنة تبقى صاحبة القرار.

وفي خضم هذا السجال، لجأ الإعلام المغربي إلى اختلاق روايات واهية، على غرار اتهام المنتخب الجزائري بتغطية شعار البطولة، وهي رواية ثبت زيفها بعد أن كشفت التحقيقات أن الشعار كان يعود لنادٍ محلي وتمت تغطيته لأسباب إدارية، نفس ما حدث مع المنتخب البوتسواني الذي واجه الجزائر في اللقاء الافتتاحي.

كما كشفت ظروف تنظيم البطولة عن هشاشة البنية التحتية الرياضية، حيث تُجرى المباريات في ملاعب بلدية تفتقر إلى الحد الأدنى من المعايير، بسبب غلق الملاعب الكبرى لأشغال التهيئة استعدادًا لـ “كان 2025″، ما يهدد المغرب بفضيحة تنظيمية مرتقبة تضع “الكاف” في موقف محرج، خاصة بعد حرمان الجزائر من استضافة هذه النسخة بطرق غير رياضية.

من جهته، اضطر المنتخب الجزائري إلى تغيير مقر إقامته بسبب سوء الظروف والخدمات، وهو نفس القرار الذي اتخذته منتخبات تونس ونيجيريا والكونغو، دون أن يُحدث ذلك ضجة إعلامية، عدا تلك التي أُثيرت ضد الجزائر حصريًا.

الحملة الإعلامية المغربية الأخيرة، بما تحمله من تحامل وافتراء، ليست سوى امتداد لمنهجية مخزنية ممنهجة تستهدف كل ما هو جزائري، وتكشف عن نوايا مبيّتة قبيل انطلاق نهائيات كأس أمم إفريقيا للرجال في ديسمبر المقبل، حيث يُتوقع أن يتعرض المنتخب الجزائري بقيادة المدرب فلاديمير بيتكوفيتش لمحاولات مماثلة تستوجب الحذر والتصدي، دفاعًا عن سمعة الكرة الجزائرية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى