قدّم الدولي الجزائري رامي بن سبعيني أداءً لافتًا في منافسة كأس العالم للأندية الجارية حاليًا بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث يُعدّ من بين اللاعبين القلائل الذين شاركوا في كامل دقائق المباريات الخمس التي خاضها بوروسيا دورتموند، بإجمالي 450 دقيقة، في مشوار شاق جمع بين المتعة والتحدي.
ورغم إقصاء فريقه في ربع النهائي أمام ريال مدريد بنتيجة 3-2، إلا أن بن سبعيني ظل عنصرًا ثابتًا وفعّالًا، وظهر بأداء مقبول في مواجهة نادٍ عملاق جاء إلى البطولة بعزيمة تعويض خيبات الموسم المحلي بعد خسارة كل الألقاب لصالح غريمه برشلونة.
بن سبعيني بدأ البطولة في مركز الظهير الأيسر، قبل أن يُوظَّف في قلب الدفاع خلال مواجهة الريال، وهي المباراة التي شهدت اندفاعًا كبيرًا من الملكي منذ البداية، لكن ردة فعل دورتموند في الدقائق الأخيرة منحت طابعًا مشرفًا للخروج بعد تسجيل هدفين متأخرين واقترابهم من التعادل.
الأرقام تعكس مدى مساهمة رامي، حيث تفوق في الكرات الهوائية، والثنائيات الدفاعية، وكان صلبًا في الافتكاك، رغم بعض علامات الإرهاق في الربع ساعة الأخيرة من مواجهة الريال، ما أثر على دقته في التمرير والتركيز التكتيكي.
بن سبعيني واجه خلال مشواره نخبة من الأندية الكبيرة في العالم، على غرار أرسنال، بايرن ميونيخ، باريس سان جيرمان، والآن ريال مدريد، وأضاف لرصيده مزيدًا من الخبرة التي ستكون سلاحًا مهمًا للمنتخب الوطني في التصفيات المؤهلة لـ كأس العالم 2026، التي ستُقام في نفس البلد ونفس الظروف المناخية.
ومع بلوغه 31 سنة وقت انطلاق المونديال المقبل، سيكون رامي ضمن اللاعبين الذين راكموا تجارب غنية، بعد أن فاز بكأس فرنسا، وخاض الدوري الألماني مع ناديين كبيرين، وشارك في أوروبا ليغ ودوري الأبطال، وها هو اليوم يُتوّج بمشاركة مميزة في مونديال الأندية.
كل هذه المعطيات تجعل من رامي بن سبعيني أحد أنجح المحترفين الجزائريين الذين رفعوا راية بلادهم في أكبر المحافل، واستحق عن جدارة الثقة والاحترام.
