
أعاد الفرنسيون اكتشاف متعة السباحة في نهر السين وسط العاصمة باريس، بعد حظر دام منذ عام 1923، وذلك في إطار مشروع بيئي ورياضي ضخم يواكب روح الألعاب الأولمبية باريس 2024.
مع حلول الساعة الثامنة صباحًا من يوم السبت، قفزت أولى دفعات السباحين – بضع عشرات – إلى مياه النهر من عوامات مجهزة بمقاعد وخزائن لتخزين الأمتعة، قُبالة جزيرة سان لويس، بينما تولّت فرق إنقاذ بقمصان صفراء وسراويل حمراء، مدعومة بزوارق شرطة باريس، تأمين العملية.
مسؤول شؤون الرياضة في بلدية باريس، بيار رابادان، أكد أن جودة المياه مطابقة للمعايير الصحية ودرجة حرارتها بلغت 25 مئوية. وقال إنه يعتزم السباحة بدوره في اليوم نفسه.
من جهتها، زارت رئيسة بلدية باريس آن إيدالغو المكان برفقة وزيرة الرياضة ماري بارساك وقائد الشرطة لوران نونيز، وأعربت عن حماسها قائلة:
“أرغب بشدة في القفز. يبدو الأمر رائعًا”، وذلك قبل أن تلتقط صورًا مع السباحين الذين شكرها بحرارة.
إيدالغو كانت قد غطست في النهر العام الماضي في تجربة رمزية سبقت الألعاب، في خطوة حققت حلمًا طال انتظاره منذ عهد جاك شيراك حين وعد، قبل أكثر من 30 عامًا، بإعادة فتح نهر السين للسباحة.