
يبدو أن الموسم الكروي القادم في الجزائر سيشهد عودة قوية للاعبين من مزدوجي الجنسية، وخاصة النجوم الذين تألقوا سابقًا بقميص المنتخب الوطني.
فبعد أن فتحت أندية كبرى مثل شباب قسنطينة، شباب بلوزداد، مولودية الجزائر، وشبيبة القبائل الباب أمام أسماء لامعة مثل مراد مغني، يزيد منصوري، رايس مبولحي، وأندي ديلور، ها هي تحركات السوق الصيفية تُشير إلى اقتراب سفيان فيغولي من التوقيع لمولودية وهران، في خطوة قد تُعيد هيبة “الحمراوة” بعد موسم للنسيان.
رغبة الأندية الجزائرية في استقطاب لاعبين من أصول جزائرية نشطوا في أوروبا، تأتي بعد نجاح بعض التجارب السابقة، خاصة الحارس “سيديريك” والحارس الحالي “قندوز”، الذين لم يكن ليُكتب لهم تمثيل الخضر لولا ارتباطهم بالبطولة المحلية.
فيغولي، صاحب الـ 35 عامًا، قد يكون الحبة الذهبية في مشروع مولودية وهران، الطامح إلى العودة بقوة في موسم 2025-2026.
فالنجم السابق لناديي فالنسيا وغالاتاسراي، الذي كان أحد مفاتيح إنجازي مونديال البرازيل وكأس إفريقيا في مصر، يدرك جيدًا أن تألقه المحلي قد يمنحه بطاقة جديدة في قائمة بيتكوفيتش، سواء لأمم إفريقيا المقبلة أو حتى لكأس العالم 2026.
صحيح أن بعض التجارب السابقة مع لاعبي المهجر لم تكن ناجحة (على غرار تجربة شاذلي العمري وعدلان قديورة)، إلا أن الجودة الفردية والاحترافية التي يمتلكها لاعبون مثل رشيد غزال، ياسين بن زية، إسحاق بلفوضيل، وأنطوني ماندريا قد تكون ما يحتاجه الدوري الجزائري للخروج من عنق الزجاجة.
ومع استمرار مشاكل التسيير والتنظيم على مستوى الأندية والهيئات، فإن الرهان الحالي لا يقتصر على الأسماء، بل يشمل أيضًا نقل العقلية الأوروبية إلى الملاعب الجزائرية، سواء عبر اللاعبين أو المدربين العائدين من الخارج، بما فيهم من يحمل تكوينًا أكاديميًا حقيقيًا.
إنّها فرصة لإحداث الفارق… لكن نجاح التجربة رهين بحُسن التسيير، والنية الحقيقية في الاستثمار في الجودة وليس في الأسماء فقط.