شهدت الجولة الأولى من كأس العالم للأندية 2025، المقامة حاليًا في الولايات المتحدة الأمريكية، تنافسًا قويًا بين الأندية الأوروبية ونظيرتها البرازيلية، وسط أجواء مناخية صعبة وتباين في الحضور الجماهيري.
البرازيل تُمتع.. وأوروبا تفرض منطقها
خطفت الأندية البرازيلية الأضواء في أول أسبوعين من البطولة، بعد تأهل جميع ممثليها (فلامنغو، بالميراس، بوتافوغو وفلوميننسي) إلى الدور ثمن النهائي، بينما خيّبت الأندية الأرجنتينية آمال جماهيرها بخروج ريفر بليت وبوكا جونيورز مبكرًا.
أظهرت الفرق البرازيلية رغبة كبيرة في مقارعة نخبة الأندية الأوروبية، وأعادوا إلى الأذهان روح مواجهات كأس إنتركونتيننتال التاريخية، إذ احتفل لاعبو بوتافوغو وفلامنغو بشكل صاخب عقب الفوز على باريس سان جيرمان وتشيلسي تواليًا.
من جهتها، فرضت أوروبا قوتها رغم الإرهاق بعد موسم طويل، وبلغت معظم فرقها الأدوار الإقصائية، حيث ودّعت فقط ثلاثة فرق من أصل 12، وهي: أتلتيكو مدريد، بورتو، وسالزبورغ. بينما خرجت الأندية الإفريقية والأوقيانية مبكرًا من البطولة.
طقس قاسٍ يُربك الحسابات
ترافق البطولة ظروف مناخية صعبة، مع ارتفاع درجات الحرارة فوق 35 مئوية ورطوبة خانقة في بعض المدن، خصوصًا وأن بعض المباريات تُقام في الظهيرة لخدمة توقيت البث الأوروبي.
الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) خصص فترات استراحة لتناول المرطبات في الدقيقتين 30 و75 من كل مباراة، مع إمكانية إجراء تبديل سادس في الوقت الإضافي، حفاظًا على سلامة اللاعبين.
كما تسبب بروتوكول العواصف الرعدية الصارم في إيقاف خمس مباريات حتى الآن، حيث يُمنع استمرار اللعب عند رصد برق على بُعد 13 كيلومترًا.
جمهور متقلب.. بين الزخم والفراغ
رغم مخاوف ضعف الإقبال، نجحت بعض المباريات في جذب أعداد كبيرة من المشجعين، أبرزها مباراة إنتر ميامي ضد الأهلي التي حضرها أكثر من 60 ألف متفرج، ومواجهة باريس سان جيرمان ضد أتلتيكو مدريد بحضور فاق 80 ألفًا.
لكن على الجانب الآخر، اقتصرت بعض المباريات على حضور هزيل، مثل مواجهة أولسان الكوري وصنداونز التي لم تجذب سوى 3,400 مشجع فقط.
ورغم بيع ما يقرب من 1.5 مليون تذكرة حسب فيفا، إلا أن استخدام ملاعب ضخمة استعدادًا لكأس العالم 2026 أظهر تفاوتًا كبيرًا في مستوى الحضور.
