
رغم الانتصار بثنائية نظيفة في ودية رواندا ، إلا أن مدرب المنتخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش لم يُخفِ انزعاجه من الأداء الجماعي، ما يفتح باب التغييرات على مصراعيه قبل مواجهة السويد.
وكشفت مصادر صحافية عن عدم رضا بيتكوفيتش، عن أداء المنظومة الجماعية في المباراة الأخيرة التي جمعت ثعالب الصحراء بضيفهم منتخب رواندا على ملعب “الشهيد حملاوي” بمدينة قسنطينة وانتهت بفوز أصحاب الأرض بثنائية يوسف بلايلي وهشام بوداوي، الأمر الذي قد يدفعه لإجراء بعض التغييرات الجوهرية في ودية الثلاثاء أمام منتخب السويد في ختام برنامج المنتخب الوطني في عطلة جوان الدولية.
من جانبها نقلت منصة “عين الرياضية” عن مصادر محلية، أنه بالرغم من نجاح منتخب الخضر في تحقيق الفوز بكل سهولة وأريحية، إلا أن المدرب السويسري، كان وما زال منزعجا مما وُصفت بـ”بعض التفاصيل السلبية” التي لاحظها على الأداء الجماعي، أبرزها نسق اللعب البطيء الذي اعتمد عليه لاعبوه، وبناء عليه أطلق تحذيراته ورسائله النارية من تكرار هذا السيناريو في المباراة القادمة التي ستكون أكثر صعوبة أمام أحفاد الفايكينغ على أرضهم ملعب “فريندز آرينا” ووسط الآلاف من جماهيرهم.
واستشهد المصدر بتلميحات وإشارات المدرب الستيني في تصريحاته في الندوة الصحافية بعد مواجهة رواندا، مطالبا لاعبيه بضرورة إسراع النسق أو وتيرة اللعب على مستوى التمرير المفاجئ للمنافس وتنفيذ التعليمات كما ينبغي داخل المستطيل الأخضر، قائلا بالنص: “لقد منحنا رواندا فرصة التكتل بكل أريحية في الدفاع، لأننا افتقدنا السرعة في التمرير، بمجرد أن تحركنا بشكل أفضل وجدنا الحلول في كل مرة”، في إشارة واضحة إلى صعوبة تكرار نفس الأمر أمام السويد، أو كما جاء نصا: “أمام المستوى الأوروبي الأعلى بكثير من اختبار رواندا”.
وأمام هذا التحدي، سيطير أبطال أفريقيا 2019 إلى عاصمة السويد، بدون عدد لا بأس به من عناصره الأساسية والمحورية في خطط المدرب بيتكوفيتش، في مقدمتهم ثنائي الترجي التونسي يوسف بلايلي ومحمد أمين توغاي، بعد موافقة الاتحادية الجزائرية على طلب أبناء “باب سويقة”، باستعادة الاثنين لحاجة الفريق لخدماتهم في نهائيات كأس العالم للأندية المقررة الأسبوع المقبل في الولايات المتحدة الأمريكية.
بالإضافة إلى المهاجم الواعد محمد الأمين عمورة، الذي تعرض لإصابة عضلية مفاجئة، واكتملت بالسماح للظهير الأيسر ريان آيت نوري، بالعودة إلى المملكة المتحدة، لاستكمال إجراءات صفقة انتقاله المحتملة إلى صفوف مانشستر سيتي.
وتجمع أغلب المصادر الجزائرية، على أن المدرب بيتكوفيتش سيجري بعض التغييرات على التشكيل الأساسي في سهرة الثلاثاء، منها المفاضلة بين جوان حجام ورامي بن سبعيني لتعويض آيت نوري، حال تأخر في العودة إلى المعسكر .
وفي وسط الملعب، سيعود الثنائي إسماعيل بن ناصر وحسام عوار، فيما تبقى الشكوك أو المفاضلة بين فارس شايبي وهشام بوداوي في مركز لاعب الوسط الثالث، بينما في الهجوم سيحافظ القائد رياض محرز على مكانه، على أن يفاضل المدرب بين أمين غويري وأمين شياخة وسعيد بن رحمة، لاختيار اثنين لمرافقة نجم مانشستر سيتي سابقا في الثلث الأخير من الملعب.