لا تزال ردود الأفعال تتوالى حول الرسالة الجريئة التي بعث بها نجم أولمبيك مارسيليا، أمين غويري، للثنائي الفرانكو-جزائري ريان شرقي ومغناس أكليوش، بشأن مستقبلهما الدولي مع منتخب الجزائر، في ظل ترددهما المستمر وانتظارهما لفرصة الانضمام إلى منتخب فرنسا.
غويري، الذي اختار تمثيل الجزائر على حساب فرنسا، وجّه تصريحات صريحة خلال حواره مع منصة “أونز مونديال”، قائلاً: “المنتخب الوطني في طور البناء، والمدرب بيتكوفيتش يضع تصوّره الفني للمستقبل. التردد يُقلّل من فرص الانضمام، وقد يأتي وقت لا يجد فيه المترددون مكانًا في هذا المشروع.”
وأضاف: “نحن الآن نقاتل من أجل التأهل إلى كأس العالم، ولا أظن أن اللاعبين الحاليين سيرحبون بوصول أسماء جديدة بعد نهاية المعركة.”
تصريحات غويري أثارت اهتمام الإعلام الفرنسي، حيث خصصت قناة “+Canal سبور أفريك” نقاشًا مطولاً حول مستقبل شرقي وأكليوش، بحضور الإعلامي نبيل جليط ولاعبين دوليين سابقين هما مامادو نيانغ وفيكاش دوراسو.
وسلط جليط الضوء على موقف أكليوش، نجم موناكو، معتبرًا أنه “يقامر بمستقبله الدولي”، في ظل وفرة المواهب الفرنسية في مركزه، مثل عثمان ديمبيلي، مايكل أوليز وديزيري دوري، وهو ما يجعل فرصه في تمثيل “الديكة” ضئيلة للغاية، مقابل تأخره في الالتحاق بـ”الخضر”.
أما بخصوص ريان شرقي، فقد أشار جليط إلى أن فرص التحاقه بالمنتخب الجزائري باتت ضعيفة، رغم احتمالية فشله في نيل ثقة ديديه ديشامب، بسبب تمسّكه بأمل اللعب مع فرنسا تحت قيادة زين الدين زيدان مستقبلاً، وهو ما قد يُبقيه خارج حسابات بيتكوفيتش تمامًا.
رسالة غويري، وإن بدت شخصية، إلا أنها تعكس توجّهًا واضحًا من داخل المنتخب الجزائري بقيادة بيتكوفيتش: الوقت لا ينتظر المترددين… والمشروع يُبنى اليوم.
