رغم أمجادهم مع المنتخب الوطني الجزائري وتتويجهم بلقب كأس أمم إفريقيا 2019، يعيش عدد من نجوم “الخُضر” السابقين واحدة من أصعب فترات مسيرتهم، بعد فشلهم في إتمام أي انتقال رسمي منذ عدة أشهر، ليجدوا أنفسهم خارج أسوار المنافسة الكروية، وفي مواجهة البطالة.
سفيان فيغولي، أحد رموز المنتخب الوطني في العقد الأخير، لا يزال دون نادٍ منذ رحيله عن قارة غمرك التركي صيف 2024.
و رغم اقترابه سابقا من شبيبة القبائل وشباب بلوزداد، لم تُتوّج المفاوضات بالنجاح بسبب خلافات مالية ، اذ يبدو أن مسيرته اللامعة مع فالنسيا وغلطة سراي، ومساهمته الكبيرة في إنجازات “الخضر”، لم تكن كافية لضمان عودته للملاعب.
الأمر ذاته ينسحب على فوزي غلام، الذي كان يُصنَّف بين أفضل الأظهرة في العالم خلال فترته الذهبية مع نابولي الإيطالي.
غلام لاحقته لعنة الإصابات و أبعدته عن الأضواء، ليكتفي بظهور إعلامي محللاً لمباريات “الكالتشيو”، بينما يبقى مستقبله الكروي معلقاً بعد آخر تجربة له مع هتاي سبور التركي.
أما الظهير الأيمن مهدي زفان، والذي قدّم بطولة استثنائية في “كان 2019”، فهو الآخر دون نادٍ منذ رحيله عن كليرمون فوت الفرنسي ، ورغم الحديث عن احتمال عودته للبطولة المحلية، لم تُثمر تلك الأخبار عن أي خطوة رسمية.
ولا يختلف حال مهدي زرقان ويانيس حماش عن زملائهم، فالأول لم يلعب منذ مغادرته مولودية الجزائر عام 2023، بينما أثار الثاني جدلاً واسعاً بعد توقيعه لمولودية وهران مقابل راتب مرتفع دون خوض أي دقيقة رسمية مع الفريق.
هذا الواقع يُعيد طرح تساؤلات حول آليات مرافقة اللاعبين بعد مجدهم، ويكشف هشاشة الظروف التي يواجهها بعض المحترفين الجزائريين بعد بلوغ مرحلة الفراغ الرياضي.
