استراتيجية الهدوء.. مدرب الجزائر يتريث في منح الثقة لجواهر أوروبا

شهدت المباريات الأخيرة في الدوريات الأوروبية تألقًا لافتًا لعدة مواهب جزائرية شابة، أبرزهم إبراهيم مازة (19 عامًا) لاعب هيرتا برلين، وأمين شياخة (18 عامًا) مهاجم كوبنهاغن، إلى جانب المدافع صهيب ناير (22 عامًا) من غانغون الفرنسي.
ورغم أدائهم المبهر، إلا أن غيابهم عن تشكيلة المنتخب الجزائري في الفترة الماضية أثار تساؤلات الجماهير حول توجّه المدرب فلاديمير بيتكوفيتش تجاه هذه الأسماء الواعدة.
تقارير إعلامية مطلعة افادت اليوم الخميس أن المدرب السويسري ثمّن كثيرًا قدرات هؤلاء اللاعبين، وخاصة مازة وشياخة، لكنه يعتمد على استراتيجية تدريجية تهدف إلى إدماجهم في المنتخب في التوقيت المناسب، تجنبًا للضغط المبكر عليهم في مباريات مصيرية، مثل تلك التي يخوضها “الخُضر” في تصفيات كأس العالم 2026.
وأشار المصدر ذاته إلى أن بيتكوفيتش ناقش هذا الموضوع مع رئيس الاتحاد الجزائري، وليد صادي، حيث أكد أن خطة إدماج اللاعبين الشبان ستُبنى على نموذج إسماعيل بن ناصر، الذي تحول من اسم غير معروف إلى نجم بارز بعد منحه الفرصة في كأس أمم إفريقيا 2019 تحت قيادة جمال بلماضي.
ويرى مدرب الجزائر أن البطولة المنتظرة في المغرب سنة 2025 قد تكون نقطة الانطلاقة الحقيقية لمازة و شياخة، بالإضافة إلى عناصر شابة أخرى مثل ناير، بعد أن يكتسبوا ما يكفي من الخبرة والجاهزية الذهنية.
وأكد المصدر أيضًا أن من بين أسباب عدم إشراكهم بشكل أساسي في المباريات الأخيرة، هو اعتماد بيتكوفيتش على أصحاب الخبرة في المواجهات الأفريقية المعقدة، مثل ياسين بن زية أمام بوتسوانا وفارس شايبي ضد موزمبيق، في حين اكتفى الثنائي الشاب ببضع دقائق في اللقاء الثاني.
ورغم هذا الحذر، فإن المؤشرات توحي بأن مدرب الجزائر يضع هذه المواهب ضمن خططه المستقبلية، مع ترقب الجماهير لموعد انفجارهم المرتقب بقميص “محاربي الصحراء”.