
شهدت جلسات محاكمة الفريق الطبي المعالج لأسطورة كرة القدم الأرجنتيني، دييغو أرماندو مارادونا، شهادات صادمة من طبيبين أكدا أن الغرفة التي توفي فيها كانت “قذرة جداً” و”فوضوية”، وتفتقر لأبسط تجهيزات التعافي بعد الجراحة التي خضع لها في الدماغ.
قال الطبيب كولين كامبل، المقيم بالقرب من منزل مارادونا في تيغري شمال بوينوس آيرس، إنه هرع إلى الموقع قبل وصول سيارة الإسعاف ليجد “غرفة غير ملائمة على الإطلاق لاستقبال مريض خرج من عملية جراحية”، مشيرا إلى غياب النظام والنظافة، حتى في أدنى مستوياتها.
كما أبدى كامبل شكوكه حول التوقيت الدقيق لوفاة مارادونا في 25 نوفمبر 2020، مشيراً إلى أن علامات التصلب وبرودة الجسد أوحت بأن الوفاة حدثت قبل ساعة أو ساعتين على الأقل من وصوله.
وقد دعم الطبيب خوان كارلوس بينتو، الذي وصل مع سيارة الإسعاف، هذا التقييم بقوله: “الوفاة حصلت قبل أكثر من ساعتين”.
وأوضح الطبيب بينتو أنه لم يجد أي معدات للإنعاش مثل الأكسجين أو جهاز مزيل الرجفان، وهو ما يعكس الإهمال الطبي في متابعة حالة مارادونا، الذي كان يعاني من تبعات الإدمان على المخدرات والمشكلات الصحية المتعددة.
يُحاكم سبعة من أفراد الفريق الطبي، بينهم أطباء وممرضون وأخصائيون نفسيون، بتهمة “القتل العمد بإهمال”، وهي جريمة قد تتراوح عقوبتها بين 8 و25 عاماً.
ووصف المدعي العام باتريسيو فيراري خلال افتتاح المحاكمة الحادثة بأنها “جريمة قتل”، مشيرًا إلى أن فترة التعافي تحوّلت إلى “مسرح للرعب”، إذ لم يقم أي فرد من الفريق الطبي بواجباته كما ينبغي.
في المقابل، ينفي المتهمون مسؤوليتهم عن وفاة مارادونا، في محاكمة من المتوقع أن تستمر حتى يوليو المقبل، بمعدل جلستين أسبوعياً، مع الاستماع إلى حوالي 120 شاهداً.