ذكرت صحيفة لوباريزيان أن الاتحاد الفرنسي لكرة القدم يعتزم رفع دعوى قضائية ضد كريم زريبي، البرلماني الأوروبي السابق عن أحد الأحزاب اليسارية، بعد تصريحاته المثيرة للجدل التي اتهم فيها ديدييه ديشامب، مدرب المنتخب الفرنسي، بإقصاء اللاعبين مزدوجي الجنسية ومن أصول جزائرية لأسباب غير رياضية.
وأدلى زريبي بهذه التصريحات خلال استضافته على راديو الجنوب، حيث شبه ديشامب بوزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، المعروف بمواقفه الحادة تجاه الجزائر، والتي ساهمت في تأجيج التوتر بين البلدين، رغم محاولات الرئيس إيمانويل ماكرون تهدئة الأوضاع والتأكيد على أن القرارات المتعلقة بالعلاقات الثنائية، مثل اتفاقية الهجرة لعام 1968، تبقى من اختصاصه وحده.
وقال زريبي: “أرى أن ديشامب يتصرف وكأنه برونو روتايو، فهو يبدو وكأنه يواجه مشكلة مع اللاعبين مزدوجي الجنسية من أصول جزائرية. عندما يتم تجاهل لاعبين مثل ريان شرقي وأكليوش لصالح آخرين عائدين من الإصابة أو غير أساسيين في أنديتهم، فمن الطبيعي أن نطرح التساؤلات. ما العامل المشترك بين هؤلاء اللاعبين؟ إنهم من أصول جزائرية.”
وأضاف: “أتمنى أن يختار شرقي وأكليوش اللعب لصالح الجزائر، لأن بوجود مدرب مثل ديشامب، فإن بقائهم مع فرنسا قد يكون مضيعة للوقت. إنهما يقدمان مستويات مميزة مع أنديتهما، ويستحقان فرصة في المنتخب.” كما تساءل عن سبب عدم استدعاء شرقي، الذي وصفه بـ”الظاهرة الكروية”، مشيرًا إلى أن ديشامب سبق أن دخل في خلافات مماثلة مع كريم بنزيما، ما يطرح علامات استفهام حول موقفه من اللاعبين ذوي الأصول الجزائرية.
في المقابل، دافع رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، فيليب ديالو، عن ديشامب بقوة، مؤكدًا أن قراراته تعتمد فقط على معايير رياضية بحتة، وأن اتهامه بالعنصرية “غير مقبول”. ووفقًا لصحيفة ليكيب، فقد أبدى ديالو استياءه من تصريحات زريبي، مشددًا على أن الاتحاد سيتخذ الإجراءات القانونية اللازمة لحماية سمعة المدرب.
وجاء هذا القرار بعد اجتماع عقد في مركز كليرفونتان لتحضيرات المنتخب، بحضور وزيرة الرياضة الفرنسية ماري بارساك، حيث أعرب ديشامب عن غضبه من هذه الاتهامات، ما دفع الاتحاد الفرنسي إلى التحرك قانونيًا لإدانة تصريحات زريبي والتأكيد على نزاهة عملية اختيار اللاعبين في المنتخب الوطني.
