
قررت شركة بي إم دبليو وقف استثمارها المخطط بقيمة 600 مليون جنيه إسترليني في مصنعها بمدينة أكسفورد، والذي كان مخصصًا لإنتاج سيارات ميني الكهربائية، مشيرة إلى “الشكوك المتعددة” التي تحيط بصناعة السيارات حاليًا.
ورغم التزام الشركة بتحويل علامة ميني إلى علامة كهربائية بالكامل بحلول عام 2030، إلا أن الإنتاج الذي كان من المفترض أن يبدأ في 2026 سيتم الآن في الصين بدلاً من بريطانيا ،كما رفضت الشركة الالمانية منحة حكومية بقيمة 60 مليون جنيه إسترليني لدعم المشروع.
ويأتي هذا القرار في ظل اضطرابات متزايدة تواجهها صناعة السيارات في المملكة المتحدة، حيث سبق أن أعلنت شركة ستيلانتيس عن إغلاق مصنعها للشاحنات الصغيرة في لوتون، متهمة تفويض المركبات عديمة الانبعاثات (ZEV) بوضع أعباء غير واقعية على الشركات المصنعة.
ووفقًا لهذا التفويض، يجب على شركات السيارات بيع نسبة معينة من السيارات الكهربائية سنويًا أو مواجهة غرامات.
ويحذر خبراء الصناعة من أن هذه السياسات تُلزم الشركات بأهداف غير مدعومة بإجراءات تحفيزية كافية، مثل الإعفاءات الضريبية أو تحسين البنية التحتية لمحطات الشحن.
كما تزيد المنافسة مع السيارات الكهربائية الصينية الأرخص والتعريفات الأميركية المحتملة على المركبات المستوردة من تعقيد المشهد، مما يضع الشركات المصنعة أمام تحديات كبيرة في المرحلة المقبلة.