
تشهد الجولة السابعة عشرة من الدوري الجزائري للمحترفين، التي تمتد على أربعة أيام ابتداءً من يوم غد الثلاثاء، رقماً استثنائياً أثار دهشة المتابعين، إذ تتكرر ظاهرة إقامة المباريات خلف أبواب مغلقة، في ظل العقوبات الانضباطية التي تلاحق العديد من الأندية بسبب أعمال الشغب الجماهيري.
و يبقى المشهد الأبرز في هذه الجولة هو غياب الجماهير عن المدرجات في 6 مباريات من أصل 8، بسبب العقوبات المفروضة على عدة أندية نتيجة الشغب المتكرر أو مخالفات استخدام الشماريخ ورشق أرضيات الملاعب بالمقذوفات.
والمباراتان الوحيدتان اللتان ستُلعبان بحضور الجماهير هما لقاء اتحاد الجزائر ضد نجم مقرة هذا الثلاثاء، ومواجهة بارادو أمام مولودية الجزائر يوم الاحد المقبل.
حتى أن القمة المرتقبة بين وفاق سطيف وشباب بلوزداد ستكون خالية من الجماهير، ما يفقدها جانباً كبيراً من أجوائها الحماسية ، حالها حال الديربي القبائلي بين اولمبيك آقبو و ضيفه شبيبة القبائل.
ورغم تشديد الرابطة الوطنية المحترفة على معاقبة الأندية المخالفة بإقامة مبارياتها من دون جمهور، إلا أن استمرار أحداث الشغب يثير التساؤلات حول فعالية هذه الإجراءات.
فبدلاً من أن تكون قراراتها رادعة، يبدو أن الظاهرة مستمرة، ما يضع الجهات المسؤولة أمام تحدٍّ حقيقي لإيجاد حلول أكثر تأثيراً لضمان أجواء كروية آمنة وممتعة.
في ذات السياق و بلغة الأرقام ، يدخل حامل اللقب، مولودية الجزائر، هذه الجولة متصدراً جدول الترتيب برصيد 31 نقطة، بفارق ثلاث نقاط فقط عن ملاحقه شباب بلوزداد (28 نقطة)، فيما يحل اتحاد الجزائر ثالثاً بـ26 نقطة ،ويعكس هذا التقارب في النقاط حدة المنافسة في الموسم الحالي، سواء على القمة أو في معركة تفادي الهبوط.
كما يؤكد فارق النقاط مقارنة بالموسم الماضي مدى التكافؤ، حيث أنهى مولودية الجزائر مرحلة الذهاب آنذاك بـ36 نقطة، متقدماً بفارق 8 نقاط عن أقرب مطارديه، بينما يبدو الصراع هذا الموسم أكثر احتداماً.